بعد لقاءه “بايدن”.. ملك الأُرْدُنّ ينهي الجدل حول رحيل “بشار الأسد” واللاجئين السوريين

بعد لقاءه “بايدن”.. ملك الأُرْدُنّ ينهي الجدل حول رحيل “بشار الأسد” واللاجئين السوريين

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إنّ «نظام الحكم في سوريا باقٍ، وأتفهم غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري».

وخلال لقاءه مع محطة “CNN” الأميركية، أمس الأحد، أوضح الملك الأُرْدُنّيّ، أنّ بلاده عاشت معاناة الشعب السوري لسبع أو ثماني سنوات، مضيفاً أنّه «علينا الاعتراف أنه ليس هناك إجابة مثالية، لكن الدفع باتجاه الحِوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه».

وأشار العاهل الأُرْدُنّيّ، إلى أنّ الأردن يحتضن قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، وأعتقد أن عودتهم إلى بلادهم لن تكون قريبة، مستشهداّ بأنّه «لو كنت أنا رب أسرة سورية في الأرْدُنّ وسألني أحد أفراد عائلتي، متى سنعود إلى سوريا؟ فما الذي سيعودون إليه؟».

وأكد الملك “عبد الله”، أنّه ناقش مع الولايات المتحدة والأوروبيين، موضوع تواجد الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، منوهاً إلى أنّه تحدث سابقًا عندما توقّع الناس أن تنتهي الأزمة خلال أشهر معدودة، قائلاً إنّها: «لن تنتهي قبل سنوات، إذا انتهت أصلاً».

وخلال المقابلة التلفزيونية، صرح العاهل الأردني، أنه لا خطة واضحة لطريقة الحوار مع الحكومة السورية، لأن المجتمع الدولي مرتبك حول تغيير النظام أو تغيير سلوكه.

وشدد الملك “عبد الله”، أنّ داعش ما تزال هناك ولم يتم تدميرها بعد، كما أنّ هناك الكثير من الدمار في سوريا، حيث من المهم بناء المدارس والمستشفيات، ومنح الأمل.

وعلى الرغم من عَلاقة الحكومة السورية الوطيدة مع طهران، فقد ذكر الملك الأُرْدُنّيّ، أنّ «بلاده تعرض للهجوم من طائرات مسيّرة إيرانية الصنع كان علينا التعامل معها، وهذه المسيرات في تصاعد».

وشدد الملك، أنّ المجتمع الدَّوْليّ قدم المساعدة للاجئين السوريين، لكن في أفضل السنوات قدم 40٪ إلى 45٪ من الأموال المطلوبة.

وأما الباقي فهي تدفع من ميزانية الدولة، والسوريون كغيرهم أصبحوا جزءًا من نظام التعليم ونظام الرعاية الصحية، وحصل أكثر من 200 ألف سوري على تصاريح عمل.

مقترح بشأن التعامل مع «الحكومة السوريّة»

وكانت وسائل إعلام أردنيّة كشفت الشهر الماضي، عن أجندة اللقاء بين الملك الأُرْدُنّيّ والرئيس الأميركي، وذلك بما يخص المِلَفّ السوري، حيث أكدت أن الملك الأُرْدُنّيّ سيحمل معه «رسالة سوريا» إلى الإدارة الأميركيّة، تتضمن رغبة الحكومة السوريّة بالعودة إلى جامعة الدول العربيّة.

ودعا الملك الأُرْدُنّيّ “عبد الله الثاني” الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الانضمام لفريق عمل للمساعدة في حل «القضيّة السوريّة»، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في العاصمة الأميركيّة واشنطن الثلاثاء الماضي.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إنّ: «النهج الذي ينادي به الملك عبد الله من شأنه جمع الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا و إسرائيل والأردن ودول أخرى، للاتفاق على خارطة طريق لاستعادة السيادة والوحدة السورية».

وأشارت الصحيفة إلى أن “بايدن” لم يحدد موقفه من مقترح الملك الأُرْدُنّيّ، إلا أنها أكدت أن «عمل الإدارة الأمريكية في هذا المشروع في حال لاقى التأييد من إدارة بايدن سيبدأ في وقت مبكر من هذا الخريف».

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين سوريا والأردن، شهدت العديد من التحولات خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان الملك الأُرْدُنّيّ دعا الرئيس السوري “بشار الأسد” إلى التنحّي على خلفية مقتل مدنيين على يد قوّاته.

في عام 2018، خفف الأرْدُنّ موقفه من “بشار الأسد” وحكومته، بعد تحدث تقارير إعلامية عن ترحيب أُرْدُنّيّ بعودة السفير السوري إلى عمّان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.