مسؤولٌ في الإدارة الذاتيّة لـ(الحل نت): «زوّدنا محطة “علوك” بالكهرباء لكن تركيا تمنع عنا المياه»

مسؤولٌ في الإدارة الذاتيّة لـ(الحل نت): «زوّدنا محطة “علوك” بالكهرباء لكن تركيا تمنع عنا المياه»

قال مصدرٌ مسؤول في الإدارة الذاتية إنهم توصلوا إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة تشغيل محطة علوك، لكن ضخ المياه نحو مدينة الحسكة متوقف حتى الآن، رغم مرور أكثر من عشرين ساعة على الاتفاق.

وأضاف الرئيس المشترك للجنة الطاقة والاتصالات في إقليم الجزيرة “زياد رستم” لـ(الحل نت)، أن تركيا «امتنعت عن إدخال موظفي محطة علوك، الذين لا يزالون ينتظرون في بلدة تل تمر، ومن ثم أعادت تشغيل 10 آبار فقط بواسطة عمال يقطنون في مناطق سيطرتها، بينما زودت فقط مساحات محددة تخصهم بالمياه».

وأشار المسؤول إلى أن “الإدارة الذاتيّة” زودت محطة علوك بنحو 6 ميغا واط ساعي لتشغيل المحطة، كما زودت محطة مبروكة بريف رأس العين (سري كانيه) بـ10 ميغا واط ساعي في مقابل ضخ المياه لمدينة الحسكة.

وأردف “رستم” أنهم طالبوا الطرف التركي عبر الوسيط الروسي بإطلاق مياه نهر الفرات مقابل تزويد مناطق رأس العين-(سري كانيه) بالكهرباء.

وشدد المسؤول على أنه في حال لم يتم ضخ المياه إلى الحسكة عبر تشغيل 20 بئر مع 4 مضخات أفقية خلال الساعات القادمة، سيضطرون لقطع الكهرباء التي زودت بها المحطة منذ مساء أمس.

وتستمر معاناة سكان مدينة الحسكة وريفها مع انقطاع مياه الشرب بعد مرور شهر على إيقاف محطة “علوك” التي تقع ضمن سيطرة الجيش الوطني بريف “رأس العين”.

من جانبه، قال “محمود سلمان”(56 عاما) من أهالي “الحي العسكري” وسط مدينة الحسكة، إنهم يعتمدون بشكلٍ رئيسي على شراء المياه من الصهاريج وعلى الخزانات التي وضعتها بعض المنظمات المدنية في شوارع الحي.

وأضاف لموقع (الحل نت)، أن «المياه سواء التي توزعها الصهاريج، أو تلك التي توزعها المنظمات على الخزانات في الشوارع، سبق أن تسببت بحالات تسمم كان آخرها حالتين تم إسعافهما الأسبوع الماضي إلى مشافي المدينة».

في حين، قال “شيروان أحمد” من حي “الصالحية” بالحسكة، إن «السكان من محدودي الدخل والمقيمين في أطراف المدينة بأحياء الصالحية والغزل لجأوا مؤخراً إلى شرب مياه الآبار غير المستساغة للشرب والتي يستخدمها البعض للغسيل فقط».

وأوضح لـ(الحل نت) أن حالات التسمم جراء شرب مياه غير صالحة، «باتت متكررة في مختلف أحياء المدينة».

وبحسب إحصائية تعود لمشفى “الشعب” في مدينة الحسكة، فإن نحو ألفي حالة تسمم وإسهال جراء شرب مياه ملوثة، وصلت إلى المشفى منذ انقطاع المياه عن المدينة قبل شهر.

في غضون ذلك، ذكر المكتب الصحفي لمحافظة الحسكة، أن ورشة من مؤسسة المياه وصلت صباح أمس إلى محطة “علوك” برفقة دورية روسيّة، فيما تحدث ناشطون عن توصل الجانبين الروسي والتركي لاتفاق يقضي بإعادة تشغيل المحطة بعدد أكبر من الآبار والمضخات.

وكان الرئيس المشترك لمكتب الطاقة والاتصالات في إقليم الجزيرة، “زياد رستم”، قد كشف مطلع الشهر الجاري لـ(الحل نت)، أن الجانب التركي طالب عبر وساطة روسيّة بتزويد مناطق “رأس العين”(سري كانيه) و تل أبيض (كري سبي) بكمياتٍ كبيرة من الكهرباء تصل لـ50 ميغا واط ساعي، بينما اشترطت “الإدارة الذاتيّة” السماح بإطلاق حصة سوريا من نهر الفرات مقابل تزويدهم بالكهرباء.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.