تتفاقم أزمة عدم توفر وسائط نقل ركاب في ريف دمشق، والسبب يعود لعزوف سيارات “سرفيس” عن العمل واللجوء إلى بيع مخصصاتهم من الوقود في السوق السوداء.

وكشف مسؤول في محافظة ريف دمشق، أنه خلال 6 أشهر جرى ضبط أصحاب 2500 سرفيس نقل يبيعون مخصصات المازوت في السوق السوداء، وبالتالي لا يقومون بوظيفتهم في بلقل الركاب.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات “عامر خلف” أنه تم سحب بطاقة الوقود منهم لمدة تصل إلى 15 يوماً ومع انتهاء مدة العقوبة يعود السائق إلى العمل بعد كتابة تعهد بعدم تكرار المخالفة، على حد قوله.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، شكاوى لمواطنين سوريين، تتحدث عن رفض عدد من السرافيس في مناطقهم العمل، وأشاروا إلى أن أرباح صاحب السرفيس من بيع المازوت لصناعييين تصل إلى 500 ألف ليرة شهرياً.

وتساءل صاحب حساب “يعقوب يعقوب” على فيسبوك، قائلاً«هل سيتم بيع مادة المازوت حر من قِبل أصحاب السرافيس، ليجلس السائق في منزله باشا، ويتقاضى أرباح مخصصات السرفيس من مادة المازوت».

وتبيع الحكومة السورية مخصصات محددة لسيارات النقل عبر “البطاقة الذكية” بسعر 578 ليرة لليتر المازوت، فيما يتجاوز سعره في السورية السوداء الـ 1500 ليرة.

يذكر أن مناطق السلطات السورية تشهد أزمة خانقة لنقص المشتقات النفطية، إذ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات مصورة لطوابير من السوريين أمام محطات الوقود، تمتد لآلاف الأمتار أملاً في الحصول على البنزين أو المازوت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.