تركيا تستمر بتخفيض حصة سوريا من مياه الفرات.. و«المنسوب الميت» يُهدّد النهر في الرقة

تركيا تستمر بتخفيض حصة سوريا من مياه الفرات.. و«المنسوب الميت» يُهدّد النهر في الرقة

قال مصدر من دائرة المياه في مدينة الرقة، إنّ: انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات عشر سنتمترات إضافية، سيخرج محطة المياه الرئيسية التي تغذي المدينة بمياه الشرب عن الخدمة.

وأضاف “عبدو عبدالقادر“، مسؤول محطات المياه في الرقة، في تصريح لموقع الحل نت أنّ: «انخفاض المياه في نهر الفرات تسبب خلال الفترة الماضية بخروج ست محطات مياه تغذي مدينة الرقة وريفها عن الخدمة».

وأشار “عبدالقادر” إلى أن انخفاض المياه في نهر الفرات منذ شهرين، إلى نحو 200 متر مكعب في الثانية دفعهم إلى القيام بإجراءات طارئة، «كتطوير المضخات للوصول إلى المياه وتأمين كميات كافية للمدينة، بعد أن بدأت تظهر نسبة من التعكير في مياه النهر».

وقيّم المسؤول كميات المياه في مدينة الرقة بأنها جيدة، لكنه أشار إلى أنهم لا يعلمون «كيف ستكون الأوضاع فيما لو استمر انخفاض منسوب مياه نهر الفرات عشر سنتمترات أخرى وهو ما يعني خروج محطة المياه الرئيسية التي تغذي المدينة عن الخدمة».

وتقوم مديرية المياه حاليا بدعم المدينة بالمياه من ثلاث محطات أخرى، هي محطة الهشم بالجهة الغربية ومحطة المسلخ بالجهة الشرقية، والأسدية من الجهة الشمالية، وفق المسؤول.

وكان المدير العام لسد تشرين “حمود الحمادين“، قد صرح لـ(الحل نت) قبل يومين بأنّ منسوب المياه في نهر الفرات، أصبح أقرب من أي وقت مضى من «المنسوب الميت»، وذلك منذ أن بدأت تركيا بتخفيض حصة سوريا من مياه النهر مطلع العام الجاري.

وأضاف المدير أنّ وارد المياه في نهر الفرات مستمر في الانخفاض، وهو ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في سد تشرين ووصوله إلى مستوى خطير حيث بلغ منذ يومين ٣٢٠.٥٤ م.م.

وأوضح أن منسوب المياه في نهر الفرات بات حالياً ٢٩٨.١٨ م.م ، وهو أقرب من أي وقت مضى من المنسوب الميت والذي يبلغ ٢٩٨.٠٠ م.م.

والمنسوب الميت هو الحد الذي لا يمكن فيه، الاستفادة من السدود على نهر الفرات جراء انخفاض حاد في المياه الواردة عبر النهر.

وكانت تركيا قد عادت في السادس من تموز/ يوليو الجاري، إلى تخفيض حصة #سوريا من مياه #نهر_الفرات إلى ما دون الـ50%، بعد نحو أسبوع من تحسن الوارد المائي ما أثر على واقع الكهرباء في شمال شرقي سوريا.

وتتحكم تركيا بحصة سوريا من مياه نهر الفرات منذ سبعة أشهر، حيث قللت الوارد المائي فيه، كما أوقفت تشغيل محطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة وريفها بمياه الشرب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.