حدّدت لجنة الطاقة النيابية في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، وجود 3 أسباب رئيسة وراء استهداف أبراج الطاقة الكهربائية في العراق.

وقالت عضو اللجنة “زهرة البجاري” إن: «السبب الأول وراء الاستهدافات، دوافع إرهابية للإضرار بالاقتصاد من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة»، في إشارة إلى تنظيم داعش.

أما السبب الثاني، فردّتهُ إلى: «وجود تقصير أمني كبير، خاصة بوجود مديرية مختصة في حماية الأبراج، ما يدل على وجود خلل واضح في أداء المهام؛ لأن مستوى الاعتداءات متكرر ومتقارب من الناحية الزمنية».

عازيةً السبب الثالث إلى: «وجود تواطئ من قبل فاسدين في إدامة زخم عمليات الاستهداف لأبراج الطاقة؛ لأن كل اعتداء يعني إنفاق أموال طائلة للإعمار.

ولفتت بتصريح صحفي إلى أن: «ما يحدث الآن، يحمل مؤشرات على وجود ضعف في إدارة ملف الكهرباء، تحمل وزره الوزارة والجهات الأمنية في نفس الوقت».

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق صدام حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح “صدّام” منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلاً في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.