يسعى رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي لاستضافة قمة إقليمية لدول الجوار وغيرها في العاصمة #بغداد، نهاية هذا الشهر.

ولن تقتصر القمة على مشاركة الدول الشرق أوسطية والمجاورة للعراق، بل ستشهد حضور #فرنسا وربما بعض من الدول الأوروبية البارزة.

وبهذا الصدد، اتصل الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون، اليوم بـ “الكاظمي”، وناقشا الاستعدادات للقمة، وأكّد الرئيس الفرنسي، حضوره لها.

ومن بين أبرز الدول، التي ستستضيفها #بغداد، هي #إيران، و #السعودية، و #تركيا، و #مصر، و #الأردن، و #قطر، و #الإمارات، و #الكويت، وفرنسا المنسّقة للقمة مع بغداد.

ووجّه “الكاظمي”، دعوات رسمية إلى الرئيس التركي #رجب_إردوغان والملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز”، عبر وزير الخارجية #فؤاد_حسين.

كما وجّه دعوة إلى أمير الكويت “نواف الأحمد الصباح”، بوساطة وزير التخطيط “خالد البتال”، وأُخرى للرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، عبر وزير الدفاع #جمعة_عناد.

كذلك، وجّه دعوة إلى الملك الأردني #عبدالله_الثاني، مساء اليوم، عبر وزير الخارجية #علي_علاوي، وسيستمر بإرسال وفوده لتسليم الدعوات لبقية الدول.

في السياق، يقول أستاذ العلاقات العامة الدولية في “جامعة بغداد”، #علاء_مصطفى لـ (الحل نت) إن: «فكرة قمة الجوار، تم تنضيجها بين “الكاظمي” و”ماكرون” بوقت سابق».

والتقى “الكاظمي” و”ماكرون” مرتّين في العام الماضي، الأولى بزيارة “ماكرون” إلى بغداد في (سبتمبر 2020)، والثانية بزيارة “الكاظمي” إلى #باريس في (أكتوبر 2020).

ويُضيف “مصطفى” أن: «الهدف من القمة، جمع دول الجوار والإقليم لمناقشة الملفات الإقليمية كافة، ومحاولة خلق حالة تعايش وسلام بالمنطقة»..

كما يرى بأنها: «نافذة لتسويق فرنسا كقوة عظمى ولاعبة أساس في المنطقة، لا سيما وأن دورها في #لبنان لم ينتج عن تثبيت هذه الرمزية».

ويُردف “مصطفى” أن: «زيارة “ماكرون” إلى لبنان انتهت ولم تُسفر عن نتائج إيجابية، فقد أفرغ الغرماء في #بيروت محتوى الزيارة».

وكان “ماكرون” زار لبنان لمرتبن في العام الماضي بعد انفجار #مرفأ_بيروت في (4 أغسطس 2020) واستقالة حكومة #حسان_دياب على إثر ذلك.

وبادر “ماكرون” لحلحلة الأزمة اللبنانية، لكن بعد مرور عام على انفجار المرفأ، لم تتشكل أي حكومة لبنانية بعد، بل وازدادت أزمات بيروت اقتصادياً.

وفيما يخص حضور زعماء الدول المدعوة للقمة، ومنها السعودية، يقول أستاذ العلاقات العامة الدولية إنها: «مناسبة جيدة إن فكّرت الرياض بها بعيداً عن عُقَد الماضي».

 “علاء مصطفى” – فيسبوك

ويلفت إلى أنه: «لو حضر القمة الملك السعودي أو ولي عهده، فسيكون له وقع شديد، لكنني أرى أن الرياض ستبعث وزير خارجيتها»، بحسبه.

و”الكاظمي” كما يُعرف عنه، صديقً مقرّب من ولي العهد السعودي، الأمير #محمد_بن_سلمان، ويرجّح مراقبون على هذا الأساس، أن يحضر الأخير للقمة.

فيما يخص الرئيس الإيراني الجديد، #إبراهيم_رئيسي، يُشير “مصطفى” إلى أن: «الأخير سيحضر القمة، إن سلّمه “الكاظمي” الدعوة بنفسه».

وكان الرئيس الإيراني، وجّه فور اختياره رئيساً لإيران، دعوة رسمية إلى “الكاظمي” لزيارة #طهران، وقال الأخير إنه سيُلَبيها بوقت مُقبل.

وبخصوص “إردوغان”، فإنه: «لم يرد على الدعوة بعد، وأجهل موقفه، لكنه سيحسم أمره بعد أن يرى موقف الرئيس الإيراني»، وفق “مُصطفى”.

ويُبيّن أن: «الرئيس المصري والملك الأردني، سيحضران القمة؛ لأن مصر والأردن تمتلكان علاقات اقتصادية جيدة بالعراق، ولا يُريدان للعلاقة أن تفتر بعض الشيء».

وعقدت قمة ثلاثية، نهاية يونيو الماضي في بغداد، بين “السيسي”، والملك “عبد الله الثاني”، ورئيس الوزراء العراقي، “الكاظمي”، كانت محاورها اقتصادية بالمجمل.

وبشأن #سوريا، قال مصدر مطلع لـ (الحل نت) إن، القمة لن تشهد حضور #بشار_الأسد، إذ لم تقرر حكومة “الكاظمي” بعد توجيه دعوة إلى #دمشق لحضور القمة.

وهُنا يوضّح “مصطفى” أن: «حضور سوريا سيُشكّل حرجاً لـ “الكاظمي”؛ لأن العديد من الدول المشاركة بالقمة، لم تستعد علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد».

واختتمَ حديثه بقوله إن: «المستفيد الأكبر من القمة، سيكون “الكاظمي”، كونه سيُسَوّق نفسه كزعيم مرحلة، استطاع أن يُعيد العراق لمكانته الإقليمية والدولية».

وستُناقش القمة، ملفات المنطقة المشتركة، وتسعى لتقريب وجهات النظر، وحل الصراعات بين الدول الإقليمية، ولن تكون الأزمة السورية بعيدة عن القمة، بل ستكون من أبرز ملفاتها.

ويُعاني العراق من التدخل والتغلغل الإيراني بشؤونه الداخلية، ناهيك عن انتهاك سيادته المتكرّر من قبل #أنقرة تحت ذريعة محاربة الـ “PKK””.

واستضافت العاصمة العراقية بغداد في (9 أبريل) المنصرم، محادثاث إيرانية – سعودية بوساطة من “الكاظمي”، وُصفَت بـ «الإيجابية».

وتشهد العلاقات السعودية – الإيرانية قطيعة منذ 5 سنوات، ووساطة “الكاظمي”، أتَت لترطيب العلاقات بينهما، وعودة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.

كذلك، فإن السعودية ومصر والإمارات على خلاف وقطيعة مع قطر منذ 2017، وعلى خلاف مع تركيا أيضاً، وتقربت #الرياض مؤخراً بشكل خجول من #الدوحة.

كما شهدت الآونة الأخيرة، مباحثات منفصلة بين #القاهرة وأنقرة لحلحلة خلافاتهما، وأخرى بين الإمارات وتركيا، وثالثة بين الرياض وأنقرة، لكنها ليست بمستوى الطموح.

وتعود آخر قمة بارزة استضافها العراق إلى 9 سنوات مضت، عندما استضافت بغداد، “القمة العربية 23” في 2012، بفترة رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.