جددت القوات الحكومية السورية وحليفتها الروسية، قصفها على مناطق في محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل مدني ووقوع خسائر مادية، إثر قصف مدفعي وجوي طال المنطقة شمال غربي سوريا.

وأفادت مصادر محلية لـ (الحل نت) بأن القوات الحكومية المتمركزة في محيط معرة النعمان قصفت اليوم بالقذائف الليزرية “كراسنوبول”، قرية معرزاف جنوبي إدلب ما أدى إلى مقتل مدني، في الوقت الذي استهدف فيه الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب دون ورود أنباء عن أي خسائر بشرية.

وبعد هدوء حذر للجبهة في الشمال الغربي من سوريا، إثر انشغال القوات الحكومية بالتصعيد في درعا (جنوبي سوريا)، شهدت المنطقة الشمالية الغربية تصعيداً عسكرياً من جديد.

ما يشي بأن تلك المنطقة ما تزال تتأثر بالمناوشات الروسية-التركية وعدم توصل الطرفين إلى صيغة تفاهم نهائي تجنب المدنيين في المنطقة خسائر في الأرواح والممتلكات.

المحلل العسكري، العقيد “مصطفى الفرحات”، قال في حديث لـ (الحل نت) أن التصعيد الجديد يرتبط بالطموح الروسي المتجدد للوصول إلى مفاصل حيوية في الطريق الدولي “إم 4” (حلب-اللاذقية) «لا سيما مناطق أريحا وجسر الشغور، حيث هم خارج السيطرة الروسية».

ولفت “الفرحات” إلى أن الروس يسعون للسيطرة على الطريق “إم 4” عبر عدة مراحل، تكون الأولى فيها والرئيسية من خلال السيطرة على مناطق جبل الزاوية المطلة على الطريق الدولي ذاته.

وتابع: «روسيا تضغط في تصعيدها من أجل الوصول لهذا الطريق، ولو بشكل تدريجي، وفي مستوى آخر من أجل فتح المعابر الداخلية حيث تعاني مناطق النظام من أوضاع اقتصادية سيئة».

منوهاً بأن الجانب الروسي وتحت ذريعة “محاربة الإرهاب” يقصف بشكل عشوائي مناطق المدنيين في إدلب من أجل الوصول لأهدافه ومطامعه.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن «منطقة جبل الزاوية معقدة جداً، ومن يسيطر عليها يستطيع السيطرة لاحقاً على باقي مناطق إدلب، ومن الناحية العسكرية فإن منطقة جبل الزاوية هي منطقة حاكمة ومطلة على جميع مناطق الشمال الغربي من سوريا. هي موقع مهم واستراتيجي».

وفي الـ 3 من شهر آب/أغسطس الجاري، اتفق مسؤولون أتراك وروس، في العاصمة التركية أنقرة، على عدم السماح لأية “هجمات استفزازية” من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال الغربي من سوريا.

وأمس الإثنين، قُتِل شخص جراء قصف القوات الحكومية بعدة قذائف مدفعية على الأراضي الزراعية ومنازل للمدنيين في قرية عين لاروز بجبل الزاوية.

فيما قُتل يوم السبت 4 أطفال وأصيب 5 آخرون، من عائلة واحدة، بقصفٍ مدفعي للقوات الحكومية على بلدة قسطون غربي حماة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.