بعد درعا البلد.. مناطق جديدة على رادار دمشق والقوات الحكومية تتأهّب للتصعيد

بعد درعا البلد.. مناطق جديدة على رادار دمشق والقوات الحكومية تتأهّب للتصعيد

قالت مصادر محلية في محافظة درعا، أن حملة تصعيدية من المنتظر أن تقوم بها القوات الحكومية على مدينة جاسم (شمالي المحافظة) بعد تصاعد الهجمات الخاطفة التي تستهدفها من مسلحين مجهولين خلال الآونة الأخيرة.

وذكرت المصادر ذاتها لـ (الحل نت) أن القوات الحكومية كانت تسعى منذ حوالي الشهرين إلى القيام بتصعيد عسكري واسع في مدينتي جاسم والصنمين، من أجل فرض السيطرة الكاملة على تلك المناطق، والسعي لترحيل مقاتلي المعارضة الرافضين لسحب سلاحهم، إلا أن تصاعد الأحداث في درعا البلد آنذاك أجّل حملتها التصعيدية المفترضة.

وبحسب المصادر، فقد أصيب 3 مدنيين بينهم طفلة وامرأة جراء استهداف القوات الحكومية مدينة جاسم أمس الجمعة، بعشر قذائف مدفعية من كتيبة المدفعية، الواقعة بين مدينتي الحارة والصنمين شمالي درعا.

وتلا القصف، اشتباكات دارت في مدينة الصنمين القريبة من جاسم، عندما هاجم مسلحون مجهولون المربع الأمني في المدينة الذي تتخذه القوات الحكومية مقراً لها.

الكاتب ‘‘عاصم الزعبي’’ (من محافظة درعا) اعتبر خلال حديثه اليوم السبت لـ (الحل نت) بأن التوتر يتصاعد في جاسم منذ أكثر من عام، مشيراً إلى هجمات متفرقة طالت القوات الحكومية خلال الأشهر الماضية.

وتابع في السياق ذاته «إلا أن الهجمات تصاعدت بعد حصار درعا البلد بشكل أكبر من الطرفين»، لدرجة عمدت القـوات الحكـومية إلى قصف المدينة بالمدفعية من ‘‘تل المحص’’ المجاور وسقط جرحى على إثر ذلك.

ولفت الزعبي خلال حديثه بأن احتمالات التصعيد مفتوحة على مدينة جاسم والريف الشمالي لمحافظة درعا، فالقوات الحكومية وفق تعبيره «لا تلتزم بأي تهدئة أو اتفاقات، ومن المحتمل أن تطلب تسليم أشخاص وسلاح من مدينة جاسم على غرار درعا البلد، ولكن ذلك يتوقف من حيث طريقته على نتائج المفاوضات في درعا اليوم ويوم غد».

وختم حديثه بالإشارة إلى أن حكومة دمشق تسعى بكل إمكاناتها لتجريد كل مناطق درعا من السلاح، وتسوية أوضاع المطلوبين أو تهجيرهم للشمال السوري. «النظام السوري لا يريد أي معارضين قادرين على حمل السلاح بوجهه في المستقبل».

ومنذ 28 من تموز/يوليو الماضي تشن القوات الحكومية حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.

ومنذ ذلك التاريخ، تمنع القوات الحكومية إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.