أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، أحمد المنظري، أن العالم ما زال بعيداً عن نهاية جائحة فيروس “كورونا“، لا سيما بعد ظهور متحورات للفيروس أبرزها “دلتا”.

وقال المنظري في تصريحات لوسائل إعلام، إن «142 دولة أبلغت عن ظهور السلالة الجديدة من كورونا “المتحور دلتا” بما في ذلك ثلثي بلدان المنطقة».

مبيناً أن «العدوى بـ”دلتا” تتسبب بمقدار ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية من الفيروس، كما أنه أكثر عدوى بنسبة 50 بالمائة من سائر المتحورات المثيرة للقلق، وتشير الدراسات أيضاً إلى أنه حتى في حالة الإصابة بعدوى هذا المتحور، فهناك احتمال بعودة الإصابة مرة أخرى».

وكشف أن «أغلب المصابين بـ”متحور دلتا” من غير المطعمين، وهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة تستدعي الاحتجاز في المستشفى، أما المطعمين فإصابتهم بمتحور دلتا نادرة الحدوث وفي حالة حدوثها تكون مصحوبة بأعراض خفيف».

وعن نسب التطعيم، أشار إلى «وصول اللقاح لجميع البلدان ولكن بنسب متفاوتة، فإضافة إلى الشراء المباشر، وصلت عبر مبادرة “كوفاكس” (الآلية المصممة لضمان الوصول السريع والعادل والمنصف للقاحات) نحو 21.19 مليون جرعة، إلى 21 بلد في دول الشرق الأوسط».

مؤكداً أن «اللقاحات تظل فعالة ضد هذا المتحور وغيره من المتحورات الأخرى. وقد ثبت أن جرعتين من اللقاحات المعتمدة سواء كانت معتمدة من المنظمة، أو وافقت عليها إحدى الهيئات التنظيمية الأخرى توفر حماية ممتازة من المرض الشديد ودخول المستشفى ضد متحور دلتا، وكذلك ضد المتحورات الأخرى المثيرة للقلق».

وبحسب آخر الإحصائيات ذات العلاقة بإجمالي عدد المصابين بالفيروس، في أكثر من 210 دول ومناطق في العالم منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في مدينة ووهان في الصين في ديسمبر 2019، فقد بلغت أكثر من 205 مليون إصابة.

عربياً، ما يزال #العراق يتصدر عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا”، إذ سجل أكثر من 1.7 مليون إصابة، كما يتصدر الدول العربية من حيث الوفيات التي تقترب من 20 ألف حالة.

وتحل الأردن ثانياً بنحو 780 ألف إصابة، من بينها أكثر من 10 آلاف حالة وفاة، بينما حل المغرب ثالثاً بنحو 720 ألف إصابة و10607 وفيات.

وتحاول الدول مساعيها من أجل الحد من تفشي الفيروس عن طريق تقديم اللقاحات والمحافظة على إجراءات الأمن والسلامة ذات العلاقة، مثل الإغلاقات بين الحين والآخر، وفرض الكمامات والتباعد الاجتماعي.