أكثر من ثلث السوريين في السويد بلا عمل.. والغالبية في ألمانيا يعتمدون على معونات البطالة

أكثر من ثلث السوريين في السويد بلا عمل.. والغالبية في ألمانيا يعتمدون على معونات البطالة

بيّن المركز السويدي للمعلومات، عن صدور تقرير لمؤسسة “غلوبال فيليج”، يوضح أنّ 41% من المهاجرين السوريين في سن العمل في السويد عاطلون عن العمل.

وقال المركز الذي استضاف العديد من اللاجئين السوريين في السويد قدموا منذ عام 2015، أنّ الجميع فور وصولهم يبحثون عن العمل دون جدوى.

في المقابل أظهر اندماج اللاجئين السوريين في سوق العمل الألمانية تطوّراً إيجابياً سريعاً خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة نسبياً.

وأصبحت ألمانيا وجهةً أوروبيةً رئيسةً للاجئين السوريين، فبين عامي 2015 و2016، تقدم حوالي 431300 سوريّ بطلب لجوءٍ في ألمانيا، وهو ما يشكّل 35٪ من إجمالي طلبات اللجوء المُسجّلة في البلاد.

وحصيلة خمسة أعوام مما حققته ألمانيا في مجال إدماج اللاجئين في سوق العمل، تبدو متباينة النتائج، فخلال هذه الأعوام الماضية عرفت عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل تحديات عدّة، ولكن في كثير من الأحيان كانت تسير أيضاً على نحو جيد.

وحسب ما نقله عن موقع مجلة “فوكوس” الألمانية عن، “دانييل ترتسينباخ”، العضو في مجلس إدارة وكالة العمل الاتحادية، الذي قال، إنّ: «حوالي نصف اللاجئين القادرين على العمل والمتواجدين في ألمانيا، أصبح لديهم عمل ثابت اليوم».

ومن ناحية أخرى وحسب وكالة العمل الألمانية، فإن ألمانيا سجلت نتائج أفضل في دمج اللاجئين في سوق العمل مقارنة بالدول الأخرى.

ووفقاً للوكالة، فإنّ النساء أقل اندماجاً من الرجال في سوق العمل، إذّ إنّ أحد أسباب ذلك يعود إلى الدور التقليدي للمرأة في البلدان الأصلية، وتتولى مسؤولية رعاية الأطفال والأسرة، لهذا فإنها أقل التحاقًا بدورات الاندماج واللغة في ألمانيا.

أما من يجدون صعوبة في دخول سوق العمل أو الاحتفاظ بوظيفتهم فهم ذوي المؤهلات المنخفضة الذين يفقدون وظائفهم بسرعة في زمن الأزمة (كورونا).

ومع ذلك، فهناك فجوةٌ تعليميةٌ كبيرةٌ مقارنةً بالسكان المولودين في ألمانيا، لا سيما في ما يتعلق بالتدريب المهني، حيث أنّ فقط 4.5٪ من اللاجئين السوريين البالغين حاصلون على شهادة تدريبٍ مهني، في حين أن الأرقام المقابلة للسكان المولودين في ألمانيا من نفس العمر كانت 59.5٪.

وأعلنت الوكالة الاتحادية للتشغيل في ألمانيا أن ما يقرب من ثلثي جميع السوريين القادرين على العمل في ألمانيا يعتمدون كلياً أو جزئياً على إعانات البطالة المعروفة باسم “هارتس فير”.

وأظهرت إحصائية جديدة للوكالة نُشرت في يوليو/ تموز2021، أنّ نسبة متلقي الدعم الحكومي بين المهاجرين السوريين بلغت 65 بالمائة في آذار/ مارس الماضي، وهي تفوق بكثير نسب باقي اللاجئين المنحدرين من دول منشأ رئيسية مثل الصومال أو أفغانستان.

ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حالياً حوالي 6.6 مليون لاجئ وطالب لجوء سوري في كل من الأردن ولبنان وتركيا وألمانيا والسويد وفي أكثر من 100 دولة أخرى حول العالم.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.