بحفاوة وبالأحضان. هكذا استقبل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل بغداد بوقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت.

https://www.instagram.com/p/CTGIcToKUG7/?utm_medium=copy_link

واستقبل “الكاظمي”، الرئيس الفرنسي في مطار بغداد الدولي، هو والوفد الوزاري الرفيع المرافق له، بالإضافة إلى الإيزيدية، ناديا مراد، الحائزة على “جائزة نوبل لحقوق الإنسان”.

وتأتي زيارة “ماكرون”، للمشاركة بمؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، الذي تستضيفه العاصمة العراقية، صباح هذا اليوم، بمشاركة دول مجاورة وإقليمية، وبمشاركة فرنسا المنسقة للمؤتمر مع العراق.

وأنضج “الكاظمي” و”ماكرون”، فكرة “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، بعد أن ناقشاها في الأشهر الماضية، حتى أصبحت أمراً واقعاً اليوم.

وهناك علاقة ودودة بين “ماكرون” و”الكاظمي”، والتقيا مرتين، خلال أقل من شهرين، الأولى بزيارة الرئيس الفرنسي لبغداد في سبتمبر 2020، والثانية بذهاب “الكاظمي” لباريس في أكتوبر من ذات العام.

وضم الوفد المرافق لـ “ماكرون”، وزيرة الدفاع “فلورنس بارلي”، ووزير الخارجية، “جان إيف لودريان”، ورئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي، “فرانسواز دوما”.

كذلك ضم الوفد، “جون لوي بورلان”، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، ورئيس لجنة العلاقات الفرنسية – العراقية، “جان جاك بريدي”، ورئيس معهد العالم العربي، “جاك لانغ”، وشخصيات سياسية برلمانية ومن مجلس الشيوخ.

وسيشارك الرئيس الفرنسي، بالجلسة الصباحية لمؤتمر بغداد، ثم بجلسة مغلقة، ثم يزور مدينة الكاظمية “الشيعية”، التي تضم مرقد الإمامين “الكاظم والجواد”، عصر السبت، برفقة “الكاظمي”.

وليل السبت، يغادر “ماكرون”، العاصمة العراقية بغداد، نحو أربيل، عاصمة إقليم كردستان، ليزور في اليوم التالي، مدينة الموصل، شمالي العراق.

في نينوى، سيلتقي بطلبة جامعة الموصل، وكلية الطب التي ساهمت فرنسا بترميمها، وبعدها يلتقي العوائل المسيحية في كنيسة الساعة، ثم بمجموعة من الشباب لمدينة الموصل.

بعد ذلك، وبحضور مدير اليونسكو، “أوزلاي”، سيناقش “ماكرون، بناء جامع النوري؛ لما يشكل هذا الجامع من رمزية لمحافظة نينوى، ما بعد فترة “داعش”، الذي دمّر الجامع في 2017.

ثم وبرفقة “ناديا مراد”، سيلتقي “ماكرون”، بعدد من العائلات الإيزيدية، ويتحدّث مع العوائل عن مستقبلها بعد هزيمة “داعش”، ليعود بعدها إلى أربيل، قبل أن يغادر عائداً، مساء الأحد إلى باريس.

وسيناقش مؤتمر بغداد، حل الأزمات الإقليمية، وتعزيز العلاقات، وتقريب وجهات النظر بمشاركة دول تركيا وإيران وقطر والسعودية ومصر والإمارات والكويت والأردن وفرنسا، بعد توجيه دعوات رسمية من “الكاظمي”، لحكام تلك الدول.

وسيحضر مع “ماكرون” في المؤتمر، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، مع احتمالية حضور أمير قطر، تميم بن حمد.

ولن يحضر للمؤتمر لا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ولا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وسينوب عنهما وزراء خارجية أنقرة وطهران.

ويتمثل آخر محفل دولي بارز، استضافته بغداد، بـ “القمة العربية 23″، التي استضافتها العاصمة العراقية في 2012، إبان حكومة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.