روسيا تقصف مقرّاً لـ “فيلق الشام” بـ عفرين.. ما هي رسائل موسكو الجديدة إلى تركيا؟

روسيا تقصف مقرّاً لـ “فيلق الشام” بـ عفرين.. ما هي رسائل موسكو الجديدة إلى تركيا؟

لعل فصيل فيلق الشام المدعوم من أنقرة (التابع للجيش الوطني المعارض)، بات مؤخراً بمثابة صندوق البريد الذي تضع فيه روسيا رسائلها الموجهة إلى تركيا.

ففي قصف هو الأول من نوعه، طال منطقة عفرين التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل المعارضة المدعومة منه، منذ عام 2018، قصفت الطائرات الحربية الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، بعدة غارات مقراً عسكرياً لفصيل فيلق الشام، دون ورود معلومات تفصيلية عن حجم الخسائر.

وذكرت مصادر محلية لـ(الحل نت) بأن الطيران الروسي حلّق في مناطق ريف حلب الغربي فجراً، قبل تنفيذ عدة غارات جوية على المعسكرات التابعة للقوات الخاصة بـ‘‘فيلق الشام’’، في منطقة الإسكان غربي معبر الغزاوية.

القصف الروسي لا يعتبر هو الأول الذي يطال فيلق الشام، حيث نالت الطائرات الروسية من الفصيل نفسه في منطقة جبل الدويلة التابعة لمحافظة إدلب نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكان في ذلك الوقت تريد روسيا إيصال غضبها إلى تركيا آنذاك في فترة الخلاف بين موسكو وأنقرة حول الأزمة الأذربيجانية-الأرمينية.

في حين يبدو أن موسكو تريد توجيه رسائل جديدة إلى أنقرة متعلقة بتأخر الأتراك في تطبيق التفاهمات المشتركة مع الروس حول ملفات القوى المصنفة على لوائح الإرهاب.

وكذلك تنفيذ فتح المعابر الداخلية لتنشيط الحركة التجارية بين مناطق تحرير الشام وفصائل المعارضة ومناطق حكومة دمشق، إضافة إلى فرض السيطرة على طريقي ‘‘إم 5’’ و‘‘إم 4’’.

المحلل السياسي الروسي، ‘‘أندريه مورتازين’’، قال في حديث لـ(الحل نت) أن القصف الروسي هو «رسالة إلى تركيا، تشير إلى غضب روسي في تأخر تنفيذ التفاهمات المشتركة، فضلاً عن تجديد رفض الروس وجود جماعات إرهابية بالقرب من مواقع تواجدها العسكري».

وأضاف بأن خيارات التصعيد العسكري في المنطقة «ليست مستبعدة، في ظل عدم المضي بتنفيذ التفاهمات بين موسكو وأنقرة»، في وقت تتخوف فيه روسيا «من تقارب تركي أميركي يدفع موسكو للذهاب إلى تنفيذ خياراتها في سوريا بشكل منفرد».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة