بسبب جنسيته السورية.. جامعة تركية ترفض تسجيله بعد حصوله على العلامة التامة بامتحان دَوْليّ

بسبب جنسيته السورية.. جامعة تركية ترفض تسجيله بعد حصوله على العلامة التامة بامتحان دَوْليّ

قال الطالب السوري، “عمار بويضاني”، إنّ جامعة اسطنبول وضعت اسمه في مقاعد الاحتياط، بسبب جنسيته السورية حيث الأولوية للطلاب الباقيين من الجنسيات الأخرى، علمًا أنّ علاماتهم أقل من علامته التامة في الامتحان الدَّوْليّ الأميركي (السات).

وتحدث “بويضاني”، عن قصته وكيفية وصوله لمرحلة صعبة جدا واجتيازه لها.

وأوضح الطالب السوري المهجّر من الغوطة الشرقية بريف دمشق، بأنه وصل لإسطنبول وكانت المعناة بها مضاعفة لعدم إتقانه اللغة التركية لإكمال الدراسة.

الطالب “بويضاني”، قدم على الامتحانات والقبولات الجامعية وفشل بها، مما زاد إصراره على الدراسة، وتابع تعلم اللغة والعمل لتقديم امتحان القبول، وفقاً لقوله.

وذكر، أنه كان يحلم بدخول جامعة إسطنبول كونها من أعرق الجامعات بتدريس الهندسة المعمارية، وقدم امتحان القبول بها الذي تعتبر من أصعب الامتحانات الدولية الأميركية، وتشترطه الجامعة، وبعد شهور من التعب والعمل والدراسة استطاع الحصول على العلامة التامة 800/800.

وعند ظهور النتائج بكلية العمارة، بدأ بالحث عن اسمه، و«لكن جاءت الصاعقة بأن اسمي موضوع بمقعد الاحتياط، وبهذه الجامعة من المستحيل أن يصبح مَقْعَد الاحتياط مقعدًا أساسيًا»، حسب تعبيره.

وأضاف، و«سبب وضعي بالاحتياط، هي جنسيتي السورية حيث الأولوية للطلاب الباقيين من الجنسيات الأخرى، علمًا أن علاماتهم أقل من علامتي التامة».

وختم الطالب السوري منشوره على صفحته الشخصية، «كانت الخيبة كبيرة، كان الطريق جدًا طويل مملوء بالألم والفشل واليأس، كان الحلم بعيد جًدا، انكتب لي الوصول للحلم، ولكن دون نهاية، نهاية قصة حلم طفولة، حلم لسوريا المستقبل بإعادة إعمارها».

ويعاني الطلاب اللاجئون السوريون بشكل كبير في مجال التعليم العالي، ويحتاجون وفقًا لذلك إلى التكيف مع أنظمة التعليم في البلدان المضيفة لهم.

ويعيش في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف سوري، ما يجعلها الملجأ الأكبر لهم، والمكان الذي يحاولون الاندماج فيه اقتصادياً ومجتمعياً، بالرغم من عدم تقبل نسبة من الشعب التركي لهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.