سعي إيراني لتوطين اللاجئين الأفغان “الشيعة” بداخل العراق.. القصة الكاملة

سعي إيراني لتوطين اللاجئين الأفغان “الشيعة” بداخل العراق.. القصة الكاملة

لحل أزمة اللاجئين الأفغان، تسعى قطر والإمارات وإيران، إلى توطين آلاف الأفغان في العراق.

إذ قالت وكالة (شفق نيوز) بتقرير لها أن: «الدول أعلاه اقترحت فكرة توطين الأفغان على الحكومة العراقية مؤخراً».

وجاء طرح الفكرة وفق التقرير أثناء انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في العراق، نهاية أغسطس المنصرم.

وحسب الوكالة العراقية، فإن المقابل هو إعطاء امتيازات عديدة للعراق، منها مبلغ مليار دولار فوراً، إن قبلت بالمقترح.

وأضاف التقرير، أن إيران لم تمانع فكرة توطين اللاجئين الأفغان، بل هي معها، لكنها وضعت شرطاً لتحقيق ذلك.

توطين اللاجئين الأفغان “الشيعة” بالأنبار!

ويتمثّل الشرط الإيراني، بتوطين اللاجئين الأفغان من الشيعة، بمحافظة الأنبار “السنية”، التي تقع غربي العراق.

وأكّد التقرير أن، المقترح يكمن بتوطين 10 آلاف لاجئ أفغاني كدفعة أولى، تليها عدة دفعات فيما بعد.

وتريد إيران، توطين الأفغان الشيعة بمحيط قاعدة عين_الأسد التي تتواجد بها القوات الأميركية.

وتقع القاعدة بمحافظة الأنبار، بالقرب من الحدود العراقية – السورية، حيث مدينة دير_الزور من الجانب السوري.

تجنيد لـ الأفغان؟

لكن ما وراء شرط ومسعى إيران بتوطين اللاجئين الشيعة من الأفغان في الأنبار؟

يقول عدد من المراقبين تواصل معهم (الحل نت)، إن الهدف من ذلك، هو تجنيد اللاجئين من الأفغان الشيعة مع الفصائل الشيعية المنتشرة بالعراق وسوريا.

وتمتلك إيران عشرات الفصائل والميليشيات العراقية وغيرها الموالية لها وتنتشر في العراق وسوريا لتنفيذ أجندتها.

كما توجد في سوريا ميليشيا “فاطميون” الأفغانية “الشيعية”، وهي تنفذ أجندة طهران بالداخل السوري.

سبب الأزمة

وتأتي أزمة اللاجئين من الأفغان، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان على البلاد مؤخراً.

إذ انسحبت واشنطن من كابل بعد 20 عاماً من دخولها هناك، لمحاربة الإرهاب والفكر التطرفي حينها.

وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية في (15 أغسطس) المنصرم، وتقترب من تشكيل حكومة جديدة وفق مقاساتها.

ومع سيطرة طالبان على أفغانستان، فر آلاف الأفغان إلى خارج البلاد، بحثاً عن اللجـوء بالدول الأخرى، هرباً من حكم طالبان.

كما يسعى آلافٌ آخرون موجودين داخل أفغانستان إلى المغادرة أيضاً، بسبب طبيعة طالبان المتشدّدة فكرياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.