قصف “مفاجئ” على مخيمات إدلب.. ما الرسائل التي تريد روسيا إيصالها إلى تركيا؟

قصف “مفاجئ” على مخيمات إدلب.. ما الرسائل التي تريد روسيا إيصالها إلى تركيا؟

جُرِح شخصان وأربعة أطفال في حصيلة أولية لقصف جوي روسي على محيط مخيم للنازحين شمال غربي سوريا، اليوم الثلاثاء.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «الطائرات الحربية الروسية استهدفت محيط مخيم “مريم” قرب بلدة “معرة مصرين”، بخمسة غارات جوية استخدمت بها صواريخ فراغية مما تسبب بإصابة أربعة اطفال بجروح متوسطة، نقلوا إلى المشافي القريبة من المنطقة».

وأضاف الناشطون، أن غارات مماثلة طالت محيط بلدة “البارة” وقريتي “بنيين” و”دير سنبل” بجبل الزاوية، دون وقوع إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على المادية.

إلى ذلك، أصيبت امرأة بقصف مدفعي للقوات الحكومية السورية على قرية “الكفير” قرب مدينة “جسر الشغور”، من مواقع تمركزها بمعسكر “جورين” غربي مدينة حماه.

ويستمر الطيران الروسي في تركيز قصفه على ريف إدلب الجنوبي، حيث قصف اليوم الأحد مواقع عدة في منطقة جبل الزاوية، كان أبرزها محيط إحدى القواعد العسكرية التركية. ما يدعو للتنبؤ بوجود رسالة روسية تجاه الجانب التركي، بالتوازي مع إصرار موسكو على عدم التهدئة في سوريا.

وتدل المؤشرات الميدانية إلى أنّ الهدف الروسي المتمثل في تطبيق الهدن والاتفاقات على امتداد المناطق السورية، لم يكن الهدف من ورائه إرساء الاستقرار ووقف إطلاق النار فيها، بقدر ما كانت تسعى فيه موسكو إلى تغليب مصالحها وفرض نفوذها الواسع عليه، حتى لو كلّف ذلك إراقة المزيد من دماء السوريين.

في وقتٍ سابق، اتهمت فصائل المعارضة في إدلب، الجيش السوري بعدم الالتزام باتفاقيّات التهدئة، التي تنص على وقف العمليّات العسكريّة، والموقّعة بإشراف من تركيا وروسيا.

وعقدت روسيا وتركيا وإيران، إضافةً إلى ممثلين عن الحكومة السوريّة وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، في الثامن من شهر تموز/ يونيو الماضي، اجتماعاً ضمن الجولة الـ16 من مباحثات أستانا، بهدف دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.