هرباً من ضربات الجيش العراقي: فلول “داعش” تتنكّر بزي “رعاة الأغنام”.. هذه الحكاية

هرباً من ضربات الجيش العراقي: فلول “داعش” تتنكّر بزي “رعاة الأغنام”.. هذه الحكاية

قال قائد عمليات الأنبار، الفريق الركن، “ناصر الغنام” في تصريح صحفي إن: «صحراء الأنبار مترامية الأطراف وواسعة تحيط بالمحافظة، وتمتد إلى الحدود السعودية الأردنية السورية».

وأضاف أن: «الصحراء كانت مسرحاً للمجاميع الإرهابية ولتنظيم “داعش”، وحكراً لعملياتهم ومخططاتهم، وتحتوي على معسكرات للتدريب».

وأكّد “الغنام” أنه: «من صحراء الأنبار، كانت تنطلق الخطط لاستهداف المدن الآمنة، سواء كانت الأنبار أو المحافظات المجاورة الأخرى».

مُبيّناً أن: «تلك المنطقة تحولت إلى مسرح للقطعات العسكرية العراقية التي تجوب الصحراء بواجبات مبنية على معلومات استخبارية، وتصل المناطق القريبة من الحدود السورية والأردنية والسعودية».

وأردف: «لقد حقّقنا إنجازات كبيرة، وهنالك انخفاض كبير للعمليات الإرهابية التي ينفذها “داعش”، ولم يتبق منها إلا بعض الفلول، وهؤلاء يتنكرون بزي رعاة الأغنام ويتجولون من مكان لآخر هربا من ضربات الجيش العراقي».

وتابع أنه: «تم تنفيذ عدة واجبات في صحراء الأنبار، أثمرت عن تدمير عدد من السيارات والاستيلاء على أخرى، فضلاً عن تدمير مضافات لمجاميع “داعش” بمناطق صحراء الحسينيات، وهي منطقة كانت تعد من المناطق الخطرة، لكنها الآن تحت السيطرة بالكامل».

واليوم، أعلن وزير الداخلية، عثمان_الغانمي، عن القبض على «أحد قيادات تنظيم داعش بمحافظة ديالى، شرقي البلاد».

وأضاف في بيان، إن عملية القبض، تمت بوساطة «رجال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بوزارة الداخلية».

“الغانمي” وصف العملية بـ «النوعية»، موأوضح أن المقبوض عليه: «من المجرمين المتورطين بقتل العديد من أبناء قرية “الخويلص” بمحافظة ديالى، عام 2007».

مُشيراً إلى أن: «القيادي حاول التخفي عن أعين الأجهزة الأمنية بشتى الطرق منذ ذلك الحين، إلا أن الأبطال استمروا بملاحقته».

وبيّن أن: «القصاص العادل من هذا الإرهابي سيكون حاسماً، وستبقى قواتنا الأمنية البطلة السيف القاطع للإرهاب أينما يكون في بلد لا يعرف رجاله إلا لغة النصر».

وقبل ذلك، تمكّن جهاز مكافحة_الإرهاب من قتل مفرزة كاملة لتنظيم “داعش” في كركوك، بكمين نصب لها، قبل أن تهاجم القوات العراقية.

هذه العمليتين جاءتا، بعد الهجمات الأخيرة التي قام بها “داعش”، البارحة، بقتله 13 عنصراً من الشرطة العراقية في كركوك، ومسؤول في الحشد_الشعبي بمحافظة بابل.

وتنفذ خلايا “ داعش ” عدة هجمات بين حين وآخر، منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز  الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم_كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش” من خلال تلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

محللون أكّدوا بوقت سابق أن  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض عليه عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

كما بيّنوا بأن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق، وكان مقتل زعيمه “البغدادي” بمثابة الضربة القاصمة له، وليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وفي يونيو 2014، سيطر “ داعش ” على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

وبالإضافة لتلك المحافظات، سيطر “داعش” على أجزاء من محافظتي ديالى  وكركوك ، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.