“أبو عمشة” من دون منصب.. خمسة فصائل في “الجيش الوطني” تعلن عن تشكيل “الجبهة السورية للتحرير”

“أبو عمشة” من دون منصب.. خمسة فصائل في “الجيش الوطني” تعلن عن تشكيل “الجبهة السورية للتحرير”

أعلنت خمسة فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، في شمال غربي سوريا عن اندماجها الكلي تحت مسمى “الجبهة السورية للتحرير”.

وضم الاندماج الجديد، كلاً من “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان سليمان شاه” و”فرقة المعتصم” و”الفرقة 20″ و”صقور الشمال”.

وتسلم قائد “فرقة المعتصم”، “معتصم عباس” قيادة الجبهة، وكان منصب نائب قائد الجبهة، من نصيب قائد “فرقة الحمزة”، “سيف بولاد”.

وأُعِلن عن مراسم التأسيس بحضور حشد كبير من قادة وعناصر التشكيلات الخمسة، في مشهدٍ لا يختلف عما سبقه من الاندماجات التي حصلت في فصائل المعارضة منذ دخول سوريا إلى مرحلة النزاع المسلح.

وأبرز ما تخللته مراسم الاندماج، غياب قائد “فرقة السلطان سليمان شاه”، “محمد الجاسم” الملقب بـ”أبو عمشة”، وناب عنه أحد أقاربه، في حين رجحت مصادر إعلامية، أنّ غيابه جاء لأمرين، الأول عدم حصول “أبو عمشة” على منصب في قيادة “الجبهة السورية للتحرير”، والأمر الآخر خوفاً من استهدافه بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص العَلاقة مع “هيئة تحرير الشام” والتي أثارت جدلاً واسعاً بين المعارضة، دفعته لعدم الظهور.

“الجبهة السورية للتحرير” بلا هدف جديد

و«يبلغ تعداد المقاتلين أكثر من 15 ألف مقاتل، والاندماج سيكون كلياً يشمل مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والسياسية والمالية والإعلامية والعلاقات»، وفق عضو مجلس قيادة “الجبهة السورية للتحرير”، “فاروق أبو بكر”.

من جهته، قال عضو مجلس القيادة في “الجبهة السورية للتحرير”، “مصطفى سيجري”، إنّ: «الهدف من تأسيس الجبهة، هو إيجاد قيادة واحدة وفاعلة، تتجاوز حدود التنسيق وتعمل تحت مظلة “الجيش الوطني السوري”».

وبانطلاق التأسيس الجديد، يمكن القول إنّ القوى العسكرية التي أنشأتها تركيا باتت مقسمة على ثلاث جبهات، “الجبهة السورية للتحرير” المشكلة حديثاً، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي كانت تتخذ من إدلب مقراً لها، و”الجبهة الشامية” التي تقود “عزم” وكانت تستمد دعمها من الولايات المتحدة الأميركية.

الباحث في مركز جسور للدراسات، “محمد السكري”، يرى أنّ المشروع الجديد هو عبارة عن تجميع للفصائل العسكرية وليس اندماجاً، وإطلاق مصطلح اندماج بالمعنى العسكري «غير ملائم لأنّه لا يعبّر عّن حقيقًة الواقع العسكري في سوريا».

وهنا تظهر الكثير من المخاوف، بعد إعلان الجبهات الثلاث تواجدها بشكلٍ يظهر أنّ هنالك انقسام واضح في الهيكلية العسكرية التي تبنتها تركيا، قد تؤدي إلى صدام عسكري لا يحمد عقباه.

ويرى ناشطون محليون، أن التحالف الجديد باسم “الجبهة السورية للتحرير” جاء من أجل البقاء والوقوف في وجه تحالف “عزم” الذي سبق له أن هدد وجود ثلاثة فصائل انشقت عنه نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، وهي اليوم، أي الفصائل الثلاثة العمود الفقري للتشكيل الجديد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.