مرة أخرى، هاجمت عناصر تابعة لتنظيم “داعش”، مقراً للشرطة الاتحادية العراقية في كركوك، شمالي البلاد.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الهجوم وقع بقضاء داقوق، وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين، في حصيلة أولية.

وقالت مواقع إخبارية عراقية إن: «قوات الشرطة الاتحادية في اشتباكات مستمرة مع عناصر “داعش” من أجل صد الهجوم المفاجئ»، بحسبها.

ولم تصدر السلطات العراقية الرسمية، أي معلومات أو بيانات عن الهجوم وطبيعته بعد.

وهذا هو الهجوم الثاني لعناصر “داعش” على قوات تتبع للشرطة الاتحادية في كركوك، بغضون 4 أيام فقط.

وتسبّب الهجوم الأول، بمقتل 15 شخصاً من عناصر الشرطة الاتحادية، وهو ما دفع الحكومة_العراقية للقيام بحملة واسعة لمطاردة بقايا “داعش”.

وتنفذ خلايا “ داعش ” عدة هجمات بين حين وآخر بالداخل العراقي، منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وأغلب تلك الهجمات، تتركّز عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم_كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى“داعش” بتلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وأكّد محللون بوقت مضى أن  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت الآن».

«وهو حال يفرض على “داعش”، عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر»، بحسبهم.

وأوضحوا أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق».

كما أردفوا بأن: «مقتل زعيم داعش “أبو بكر البغدادي”، كان بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم».

وشدّدوا على أن: «التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطر “ داعش ” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، ثم على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كما سيطر التنظيم، على أجزاء من محافظتي ديالى  وكركوك ، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.