صرح مدير جمرك معبر “جابر” الحدودي مع سوريا، العقيد “أحمد القرعان”، أنّه تم ضبط 9 قضايا تهريب مخدرات نوعية خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الحالي.

وقال العقيد الأردني، إنّ: «الكميات المضبوطة تقدر بحوالي 5 مليون حبة “كبتاغون” مخدر، و16 كيلو من مادة “الكريستال” المخدر».

وبيّن “القرعان”، أنّ الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك “جابر” وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات تمكنوا، الثلاثاء الفائت، من إحباط تهريب كميات كبيرة من حبوب “الكبتاغون” المخدرة تقدر بعدد 2 مليون حبة.

مضيفا، أنّه خلال قدوم إحدى مركبات الشحن الأجنبية إلى مركز حدود جابر متجهة إلى إحدى دول الخليج العربي، تم الاشتباه بها وتفتيشها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العاملة في الحدود باستخدام أدوات التفتيش، حيث تبيّن وجود مواد مهربة داخل إطارات المركبة.

ووصل مخدر “كريستال ميث” إلى جَنُوبي سوريا، حَسَبَ تقارير إعلامية وأمنية عدّة، من لبنان وإيران، وذكرت  التقارير أن «إيران هي المصنّع الرئيس له في العالم».

وبحكم سيطرت المليشيات الإيرانية على المنطقة وعلى رأسها حزب الله اللبناني، فقد انتشر هذا من النوع المخدرات في الجَنُوب السوري، وصار له نظير محلي ينتج بأدوات بسيطة، يسمّى “الشبو”.

ويعدّ “كريستال ميث” من الأصناف المستخرجة من  دواء “الميثامفيتامين”، ويتصف بسرعة الإدمان عليه، وصعوبة علاج من يدمنه.

وتتكرر محاولات تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية من سوريا، وأُعلن عن محاولتين سابقتين للتسلل والتهريب عبر الحدود السورية – الأردنية خلال الشهر الحالي.

وأوضح  تحقيق نشرته صحيفة “عنب بلدي” حول انتشار المخدرات في الجَنُوب السوري، أن كَمّيَّة المخدرات التي تدخل الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020 قُدرت بنحو 40 طنًّا من الحشيش وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاجون”.

ورجح الخبير الجنائي، أنه في الحالة السورية ومع غياب الدولة، بل وانخراط أجهزتها في تجارة المخدرات، تضبط عملية واحدة فقط بين كل 20 عملية تهريب للمخدرات.

وكانت وزارة الداخلية الأردنية أعلنت في شهر أغسطس/آب الماضي، إغلاق معبر “جابر” الحدودي مع سوريا، أمام حركة البضائع والركاب، نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.

وقالت حينها، إن المعبر سيُعاد فتحه حال توفر الظروف الملائمة لذلك، وبعد ذلك بأيام قليلة تم إعادة فتحه من جديد، ليتم في يومها إحباط محاولة تهريب جديدة داخل المعبر.