هدّدت موسكو بعملٍ عسكري مرتقب في إدلب بحجة محاربة «الإرهاب»، وقطع المساعدات الإنسانيّة عن سوريا، ما لم يكن هناك تعاون مع دمشق.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجيّة الروسي، سيرغي لافروف، السبت، في مؤتمرٍ صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال “لافروف” إن بلاده تستخدم القوة العسكريّة على الأراضي السوريّة «ضد الإرهابييّن»، واصفاً إدلب بأنها «البؤرة الإرهابيّة الوحيدة المتبقية في سوريا».

وشدّد الوزير على أن قواتهم « لن تتسامح مع الهجمات التي يشنها الإرهابيّون من إدلب على مواقع القوات الروسية وقوات الحكومة السوريّة».

من جهةٍ أخرى، هدّد “لافروف” بقطع المساعدات الإنسانيّة الداخلة إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

وأشار إلى أنه سيتم ذلك في حال عدم تنفيذ شركائهم ما تم الاتفاق عليه سابقاً، والذين لايزالون متمسكين بإيصال المساعدات إلى سوريا دون الاتفاق مع دمشق.

وكانت القوات الروسيّة، قد كثفت في الأيام القليلة الماضية من قصفها على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركيّة بريفي حلب وإدلب.

كان آخرها، استهداف سلاح الجو الروسي بغاراتٍ جوية، اليوم الأحد، مقر فرقة “الحمزة”، قرب مدينة عفرين شمالي حلب، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الفرقة.

يأتي ذلك، قبل أيام قليلة من قمة “بوتين – أردوغان” بمدينة سوتشي الروسيّة، لبحث الملف السوري، والمقرر عقدها في الـ29 من أيلول/ سبتمبر الجاري.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.