بعد مكالمة “الأسد” الهاتفية.. مخابرات الأردن تشير إلى شكل علاقات جديد مع دمشق

بعد مكالمة “الأسد” الهاتفية.. مخابرات الأردن تشير إلى شكل علاقات جديد مع دمشق

بيّن مدير المخابرات العامة الأردنية، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، وجود تصوّر جديد لعودة علاقات بلاده مع  حكومة دمشق، مشيراً إلى “مقاربة سياسية أفضت إلى التعامل مع أمر واقع لا يمكن تجاهله إزاء خريطة التحالفات الإقليمية والدولية المعقدة”.

وأشار حاتوقاي، إلى أنّ دائرته تمكنت من إحباط عمليات هائلة لتهريب المخدرات، حيث أحبطت في عام واحد 95 عملية تهريب مخدرات وأسلحة وعناصر إرهابية مصدرها الأراضي السورية.

كما كشف عن إحباط 120 مخططاً إرهابياً منها 52 عملية إرهابية كانت تستهدف الداخل، إضافة إلى إحباط 68 مخططاً إرهابيًا كانت تستهدف العديد من الدول منها الولايات المتحدة ودول أوروبية.

منوهاً بأن الاستقرار في سوريا يساعد على عودة تسيير حركة البشر والبضائع والتجارة البينية بين الدولتين، بالإضافة لحل بعض المشكلات المتعلقة بالمياه والطاقة والحركة الاقتصادية لمنفعة الجانبين.

وحول ذلك، رجّح “ضيف الله أبو عاقولة”، نقيب أصحاب شركات التخليص على الحدود السورية – الأردنية، الثلاثاء، تراجع حركة شاحنات البضائع في معبر جابر الحدودي، بسبب “الرسوم”.

وقال “أبو عاقولة”، إنّ: «فرض رسوم على شاحنات البضائع المحملة، إضافة إلى نحو 200 دينار بعد إلغاء عملية تفريغ الشاحنات على الحدود (back to back)، أوقف عددا من الشاحنات المحملة من التوجه إلى سوريا، وأخرى واجهت تأخرًا في الإجراءات ما أحدث إرباكًا على حدود جابر وزيادة بالكلف».

وأكد “أبو عاقولة”، إنّما زاد الأمور تعقيدًا أيضًا الطلب من الشاحنات المتجهة من سوريا إلى الأردن لتحميل البضائع، أن تكون محملة من بلدها وغير فارغة.

وأضاف نقيب الشركات، أن الجانب السوري بدأ يطالب أصحاب الشاحنات بالحصول على تصريح ودفع رسوم بدل تصريح دخول ما يتطلب انتظار شاحنات البضائع على حدود جابر عدة أيام لحين إحضار التصريح من وزارة النقل في عمّان.

وكان الملك الأردني، “عبد الله الثاني”، تلقى مكالمة هاتفية جرت من الرئيس السوري “بشار الأسد”، الأحد الفائت، في أول اتصال معلن على هذا المستوى بين البلدين منذ سنوات طويلة.

وأكّد الملك خلال الاتصال، دعم  الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.

ويعدّ هذا الاتصال هو الأول على هذا المستوى بعد قطيعة دامت 10 سنوات، منذ اندلاع الاحتجاجات في درعا عام 2011.

وبعد الانفتاح المعلن بين البلدين، كشف معاون وزير الخارجية السوري، “أيمن سوسان”، أمسِ الاثنين، عن وجود اتصالات غير معلنة مع عدد من الدول العربية بهدف تطوير العلاقات.

وأكد أنّ «هذه الأجواء الإيجابية تم التمهيد لها منذ لقاء الرئيسين الروسي، “فلاديمير بوتين”، والأميركي “جو بايدن”، في جنيف منتصف يونيو الماضي، إلى جانب اللقاءات المتواصلة بين المسؤولين من كلا البلدين».

ويسعى الأردن، من خلال الترتيبات الجديدة، إلى فتح منفذ اقتصادي تجاري استثماري للمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار بسوريا، في حين ترى دمشق في الخُطَّة عودة لعلاقاته مع محيطه العربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.