قرار “أردوغان” الأخير يُثير النقاشات بين اللاجئين.. فما آثاره على السورييّن؟

قرار “أردوغان” الأخير يُثير النقاشات بين اللاجئين.. فما آثاره على السورييّن؟

أثار القرار الأخير للرئيس التركي “رجي طيب أردوغان”، بشأن تحويل صلاحيات مديريّة الهجرة التركيّة من وزارة الداخلية إلى رئاسة الجمهورية، موجة نقاشات بين اللاجئين السوريين.

ويبدو أن القرار الجديد سيشكل تغييراً في طبيعة التعامل مع ملفات وقضايا اللاجئين والأجانب المسجلين لدى مديرية الهجرة، وسط توقعات بإلغاء العديد من الإجراءات، حسب آراء بعض المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول “محمد الخزعلي”، وهو أحد معقبي المعاملات في غازي عنتاب لـ(الحل نت): قد يكون وراء هذا القرار تسهيلات جديدة للاجئين السورييّن، وخاصةً بما يتعلق بالإقامات واستصدارها وتجديدها أو إذن السفر أو ملفات الجنسية».

مضيفاً، «لا يوجد أي تغيير ملحوظ إلى حد الآن، لكننا نتوقع أن يحصل ذلك في بعض القضايا التي تشكل تحديات للكثير من الأجانب المقيمين على الأراضي التركيّة».

في السياق، أشار سوريّون لـ(الحل نت)، أنه لا يبدو هناك أي تغيير مرتقب على أوضاع اللاجئين بعد نقل تبعية المديرية إلى رئاسة الجمهورية.

في حين، يرى البعض أن القرار قد يعود بالنفع على السورييّن وغيرهم من الأجانب الذين يتعاملون مع مديرية الهجرة فيما يخص معاملاتهم القانونية والمشاكل التي تعترضهم أثناء ذلك.

وكانت قد نقلت مديرية الهجرة بيانات ما يقارب 5.5 مليون أجنبي لنظام البيانات التركي، ما يشير إلى أنها أولى الخطوات التي تدل على البدء في نقل تبعية المديرية لرئاسة الجمهورية.

الجدير ذكره أن مديرية الهجرة التي تم تأسيسها عام 2013 كانت تتبع منذ ذاك الحين إلى وزارة الداخلية التركيّة، بينما تتنوع صلاحياتها بين منح الإقامات للإجانب وتجديدها وإلغائها.

فضلاً عن الإجراءات المتعلقة بالسورييّن الخاضعين للحماية المؤقتة، مثل ترحيلهم وإجراءات العودة الطوعية ومنح وثائق “الكيملك” وتحديث البيانات وغير ذلك.

ويعيش في تركيا نحو ثلاثة ملايين و710 ألفاً و532 لاجئاً سورياً، بحسب الإحصاءات الرسميّة.

وتعرض عشرات اللاجئين السورييّن من الذين وصلوا الأراضي التركيّة مؤخراً للترحيل إلى سوريا.

في وقتٍ زادت فيه السلطات التركيّة من رقابتها للطرق الرئيسية الواصلة بين الولايات الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.