قال مسؤول المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، السبت، إن التهديدات التركيّة بخصوص عزمها الهجوم على مناطق جديدة في شمال شرقي سوريا تأتي في سياق حرب نفسية لا أكثر.

وطالب “فرهاد الشامي” عبر تسجيل مصور نشره باللغة الكرديّة على حسابه في موقع “فيسبوك”، نشطاء التواصل الاجتماعي، الحذر من تكرار الرواية التركيّة وتداول أخبار الهجوم، معتبراً أنها تأتي في سياق «الحرب الخاصة».

وأردف “الشامي” أن لدى قوات سوريا الديمقراطية الإمكانيات الاستخبارية لتوقع حدوث أي هجوم، وأنهم سيقومون بإعلام الرأي العام بأي تحضيرات تركيّة فيما لو حدثت.

وأشار إلى أن الحكومة التركيّة «تحاول تصدير أزماتها إلى خارج الحدود، وأن “قسد” تلتزم موقع الدفاع في جبهات شمال شرقي سوريا حتى الآن، كما أنها لن تقف مكتوفة في حال حدث أي هجوم تركي».

وذكر “الشامي” أن تركيا «شنت 194 هجوماً في ريف بلدة تل تمر (شمالي الحسكة)، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، وشنّت 350 هجوماً خلال ستة أشهر وقتلت 8 مدنيين جراء ذلك».

وطالب مدير المركز الإعلامي لـ”قسد“، النشطاء ورواد مواقع التواصل من مؤيديهم تداول الأخبار التي تصدر من معرفاتهم الرسميّة.

وكانت وكالة (رويترز) قد نقلت أمس، عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تستعد لشن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية، إذا فشلت المحادثات بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة وروسيا.

ونقلت عن مسؤول تركي وصفته بالكبير دون ذكر اسمه، أن «الجيس التركي وجهاز الاستخبارات يجرون الاستعدادت “لتطهير” بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي دون تحديد الوقت وطبيعة العمل».

وفي وقتٍ سابق، حمّل وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، روسيا والولايات المتحدة مسؤولية الهجمات التي استهدفت القوات التركيّة في “مارع”، مهدّداً أن بلاده «ستفعل ما يلزم».

وذلك على إثر مقتل اثنين من الجنود الأتراك، في الـ 10 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وسط اتهاماتٍ وجهتها أنقرة لـ”قسد” بالوقوف وراء الهجوم.

تزامناً مع سقوط ثلاث قذائف على منطقة “كركاميش” التابعة لولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، من الأراضي السورية، دون تسجيل أي إصابات.

إلا أن “الشامي” نفى عبر تسجيله المصور، قيام “قسد” أو القوات التابعة لها بتنفيذ أي هجمات ضد القوات التركيّة، سواء في الداخل التركي أو في “مارع”.

مضيفاً، أنهم يمتلكون «حقاً مشروعاً في الدفاع»، ويعلنون عن «أي هجمات حينما يقومون بها».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.