أوقفت المنظمات الداعمة للقطاع الطبي شمال غربي سوريا الدعم عن تسعة مستشفيات بمحافظة إدلب، في ظل استمرار الانتشار الكبير لفايروس كورونا (كوفيد 19) في المنطقة التي باتت مهددة بانهيار النظام الطبي لكثرة أعداد الإصابات بالفايروس.

وقال الدكتور “يحيى نعمة”، رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثة ومسؤول المشافي بمديرية صحة إدلب لـ(الحل نت) إن: «المنظمات الداعمة للمشافي التسعة أنهت المشاريع والعقود التي كانت مبرمة بسبب انتهاء المنح المقدمة وتقليص الدعم من قبل منظمة الصحة العالمية والمشافي».

وأشار “يحيى” في حديثه إلى أن المشافي كانت تقدم الخدمات لأكثر من 80 ألف شخص جلهم من الأطفال والنساء، موزعين على المناطق الجغرافية في المحافظة، في وقتٍ تعتبر الطاقة الاستيعابية للمشفى الواحد 275 سرير فقط.

وبين “يحيى”، أن توقف المنح عن المشافي في إدلب، سيزيد صعوبة القطاع الطبي في المنطقة ونقص الكوادر الصحية وزيادة عدد الفجوات الصحية في ظل تفشي كورونا وانتشار الفايروس بشكل كبير مؤخراً.

في حين، تعمل مديرية الصحة على رفع احتياجات ومشاريع إلى الجهات المانحة العالمية وطلب منح إسعافيه لإعادة عمل المشافي بالشكل المعتاد.

من جانبه طالب “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” في حديث له مع مراسل (الحل نت)، الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري، بإعادة الدعم المقدم لتلك المشافي، وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من انتشار فايروس كورونا، وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور.

وحذر “الحلاج” كافة الجهات من العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي، كاشفة عن مخاوفها من انتشار الأمراض والأوبئة في منطقة الشمال السوري.

مشيراً إلى أن العديد من العاملين بالقطاع الصحي فقدوا حياتهم ويعملون في بيئة خطرة، ورغم ذلك يواصلون العمل لخدمة السكان.

وأوقفت المنظمات المانحة (هاند اند هاند، وريليف انترناشونال، وسامز، و أس أر دي) الدعم عن 3 مراكز طبية و 6 مشافي في إدلب، هم (مشفى التوليد والأطفال في كفرتخاريم، ومشفى الرحمة في دركوش، ومشفى إنقاذ روح في سلقين، ومشفى السلام في حارم، ومشفى الإخلاص النسائي في الإسحاقية، ومشفى باريشا)،حيث تعمل كوادر هذه المشافي بشكل تطوعي باستثناء مشفى الإخلاص الذي تم إيقافه بشكل نهائي.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.