ألمح نقيب الأطباء في سوريا إلى ضرورة رفع أجور معاينة الطبيب إلى نحو 50 ألف ليرة، أي ما يعادل ثلثي أجور الموظف شهرياً.

وقال نقيب الأطباء في سوريا “يوسف مصطفى” إن «الطبيب الذي كان يتقاضى 700 ليرة قبل الحرب في 2011، يجب أن يتقاضى 45 ألف ليرة وفق أسعار الصرف الحالية».

وأضاف أنه «أعلى أجر طبيب بطرطوس لا يتعدى 10 آلاف ليرة وبمعظمهم 5 آلاف ليرة أي على الطبيب أن يكشف على 9 مرضى ليتقاضى أجر مريض واحد قبل الحرب»، على حد قوله.

وبات الذهاب إلى عيادات الأطباء في سوريا همَّاً كبيراً يؤرق الكثير من السوريين، في ظل الأجور المرتفعة التي يحددها كل طبيب مهما كان اختصاصه، إلى جانب ارتفاع أسعار الطبابة والعلاج في المستشفيات بالتوازي مع تضاعف أسعار الأدوية، بحسب تقرير نشره (الحل نت) الشهر الماضي.

وكشف وزير الصحة في الحكومة السورية “حسن الغباش” قبل أشهر، عن دراسة لرفع أجور المعاينة لدى الأطباء في سوريا، ليتم تحديد هذا الأمر بما يرضي الطبيب ويناسب المواطن قدر الإمكان، على حد تعبيره.

وتصل نسبة الأطباء الذين غادروا سوريا منذ 2011، إلى 40% من إجمالي أعدادهم، ونسبة الهجرة من الأطباء الجدد لا تقل عن 80%، بحسب تصريحات صادرة عن «الهيئة السورية للاختصاصات الطبية» التابعة للسلطات السورية.

وأشار عضو مجلس محافظة دمشق “محمد زند الحديد” في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مؤخراً إلى أن  الأطباء في سوريا “تمادوا” برفع أجور كشفيتهم، والخدمات التي يقدمونها “من دون أي رادع”، وأنه «دفع أجور معاينة لطبيب ١٢ ألفاً وعندما دخل إلى غرفة الطبيب دفع ١٨ ألفاً أجور تخطيط».

يذكر أن معظم السوريين يعانون من تدهور مستوى المعيشة حيث يبلغ متوسط الدخل نحو 20 دولار شهرياً، في حين تصل تكلفة معيشة أسرة مكونة من 5 أفراد، وسطياً إلى 200 دولار أمريكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.