الكهرباء في العراق.. الكاظمي يستبق الصيف اللاهب لتجاوز أخطاء الماضي

الكهرباء في العراق.. الكاظمي يستبق الصيف اللاهب لتجاوز أخطاء الماضي

عقد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى_الكاظمي، اجتماعاً بالمادر المتقدم بوزارة الكهرباء، لمحاولة حل أزمة الكهرباء في العراق.

وقال الكاظمي أثناء الاجتماع: «نجتمع بكم اليوم كي نستبق فصل الصيف القادم، بوضع خطط من شأنها تجاوز الأخطاء الماضية فيما يخص الكهرباء في العراق».

وأضاف: «رغم كل التحديات الكبيرة التي واجهتها الوزارة السنة الماضية، المتمثلة بالإرهاب والتخريب الذي استهدف الأبراج. وكذلك التحديات الأخرى، تمكنت وزارة الكهرباء من تجاوز العديد منها، بل إن العراق سجل أكبر إنتاج للطاقة خلال العام الحالي».

الكهرباء في العراق وتجاوز العوائق

وأردف الكاظمي أنه: «يوجد الكثير من الأخطاء الماضية في هذا الملف الحيوي، والذي من دونه تتوقف المصانع والمعامل، بل حتى الحياة»، في إشارة منه لنف الكهرباء في العراق.

وأكمل رئيس الوزراء العراقي: «سنعمل بكل قوة ومسؤولية على تجاوز العوائق في هذا الملف. لا سيما وأن الوزارة تعيش بعقبات عديدة منذ بدايتها المتمثلة بسوء التخطيط والفساد. وكذلك وجود تعطيل بسبب الإجراءات الإدارية والبيروقراطية والقوانين».

وأكد الكاظمي: «تابعت شخصياً مع المسؤولين التنفيذيين في وزارة الكهرباء والوزارات الأخرى تطورات الطاقة. ووجهت بتشيكل خلية أزمة لمواجهة النقص في ساعات إنتاج الكهرباء في بغداد والمحافظات».

وقال: «نعمل بكل حرص وبخطط مدروسة مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة، والإسراع بإنشاء محطات الطاقة النظيفة مع أفضل الشركات العالمية. وقد قطعنا شوطا كبيرا في هذا السياق».

قد يهمكم:

“محمد علاوي” يكشف كواليس الفساد السياسي وأزمة الكهرباء بالعراق.. التفاصيل الكاملة

وأشار الكاظمي إلى أن: «ترشيد الطاقة ظاهرة حضارية، فضلا عن أهمية تفعيل الجباية لضمان استمرارية الإنتاج والتغذية».

واختتم أن: «تطوير كادر الوزارة من الأمور المهمة التي على الوزارة الاهتمام بها؛ لمواكبة التطور الحاصل في مجالات الطاقة والأمور الإدارية وغيرها».

هجمات على أبراج الطاقة

وشهد صيف 2021، عشرات الهجمات على أبراج الطاقة الكهربائية في العراق بعبوات ناسفة، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من مناطق البلاد بشكل كبير.

وتبنى تنظيم “داعش” بعض تلم الهجمات، فيما أطلقت الحكومة العراقية على مستهدفي أبراج الكهرباء بـ «الإرهابيين»، دون أن تسمي الجهات المنفذة للهجمات.

وشهدت إحدى ليالي أغسطس المنصرم، انقطاع التيار الكهربائي عن عموم محافظات العراق. ونام العراقيون حينها بلا كهرباء، قبل أن يتم إصلاح التيار الكهربائي.

بداية المعاناة مع الكهرباء

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق صدام حسين للكويت. ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح صدّام منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية. ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

قد يهمكم:

حرب الكهرباء في صيفٍ لاهب: هل يؤدي استهداف أبراج الطاقة إلى إسقاط الحكومة العراقية؟

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلا في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية. والنتيجة كهرباء رديئة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.