“محمد علاوي” يكشف كواليس الفساد السياسي وأزمة الكهرباء بالعراق.. التفاصيل الكاملة

“محمد علاوي” يكشف كواليس الفساد السياسي وأزمة الكهرباء بالعراق.. التفاصيل الكاملة

تحدّث الوزير الأسبق، والمكلّف السابق برئاسة #الحكومة_العراقية قبل أن ينسحب عن تشكيلها، السيلسي #محمد_توفيق_علاوي عن الفساد السياسي وأزمة #الكهرباء في #العراق.

وقال “علاوي” في تدوينة عبر جداريته على منصة #فيسبوك: «عندما قمت بتشكيل الكابينة الوزارية، كان هدفي الأساس جلب وزراء أكفاء، مخلصين وغير تابعين للأحزاب السياسية الحاكمة؛ لكي يمارسوا واجباتهم بكفاءة واستقلالية».

وأضاف: «لقد كنت وزيراً لدورتين وكنت أعلم علم اليقين أن الكثير من الوزراء المحسوبين على جهات سياسية لم يكن همهم بناء البلد، بل كان همهم هو سرقة موارد البلد لمصلحة الأحزاب التي ينتمون إليها ولمصالحهم الخاصة».

«وكان ذلك يتم بجلب شركات غير رصينة من قبل اللجان الاقتصادية، وتحال لها المشاريع ويقومون بالإستيلاء على (20 %) من السلفة الأولية التي تدفع مقدماً من قيمة المشروع أو حتى كامل كلفة المشروع».

وأردف: «ثم بعد ذلك، لا ينجز إلا جزء بسيط من المشروع، ثم يعلن أن المشروع متلكئ وتختفي هذه الأموال، ولذلك  تجاوز عدد المشاريع المتلكئة في العراق أثر من 6 آلاف مشروع».

مُكملاً: «لهذا السبب كان إصراري على عدم منح أي وزارة لأي جهة وحزب سياسي، ولكن للأسف الشديد تحدّث معي ممثلي الأحزاب الفاسدة، وقالوا بنص العبارة: “إن لم تعطنا وزارات فلن نستطيع تمويل أحزابنا، وهذا لن نقبله، ولذلك لن نصوت لكابينتك الوزارية”، وكأن ثروات البلد ملكاً لهذه الأحزاب دون الشعب العراقي».

وبيّن: «كان جوابي لهم: “لقد دمرتم البلد خلال السبعة عشر عاماً الماضية، وإن اردتم الاستمرار بتدمير البلد فلن أكون شريكاً معكم، ولن ارضى ان أكون رئيساً للوزراء ولدي وزراء فاسدون يسرقون موارد البلد لمصالح أحزابكم”».

مختتماً: «هذا باختصار سبب أزمة #الكهرباء وجميع الأزمات التي يعاني منها أبناء وطننا منذ ثمانية عشر عاماً حتى اليوم؛ لذلك نستطيع أن نقول بكل ثقة إن أزمة الكهرباء، هي مؤامرة من قبل الأحزاب الفاسدة ضد أبناء شعبنا العراقي».

وأتت تدوينة “علاوي” بعد الإطفاء التام للكهرباء الذي شهده #العراق، ليل البارحة، إذ نام العراقيون بعموم البلاد، باستثناء #إقليم_كردستان، بدون كهرباء، بعد إطفاء تام، نتيجة انفصال خطوط نقل التيار الكهربائي، واستهداف أبراج الطاقة.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدث بها إطفاء تام بكل العراق منذ نحو 3 عقود، بالضبط منذ حرب الخليج الثانية، عندما اجتاح العراق دولة #الكويت عام 1990.

وقال رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي في منتصف (يونيو) المنصرم إن: «هناك استهدافات متكررة ومقصودة لأبراج الطاقة بعدد من المحافظات، تؤثّر في ساعات تزويد المناطق بالكهرباء».

ولفت بيان لمكتب “الكاظمي” الإعلامي إلى أن الأخير: «وجّهَ كل قيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية بمعالجة هذه الاستهدافات وحماية أبراج الطاقة وملاحقة الجماعات الإجرامية».

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق #صدام_حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح “صدّام” منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلاً في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات #الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.