أعلنت الحكومة السورية، اليوم الخميس، توقيعها اتفاقية تعاون مع تجمع شركات إماراتية لإنشاء محطة توليد “كهروضوئية“،  باستطاعة 300 ميغا واط في منطقة وديان الربيع قرب محطة توليد تشرين في ريف دمشق.

وأفادت وكالة سانا الرسمية بأن الاتفاقية تنص على «إنشاء محطة باستطاعة 300 ميغا واط، مع تأمين التمويل اللازم للمشروع بنسبة 100 بالمائة، عن طريق تسهيلات دفع أقساط ربع سنوية لمدة عشر سنوات يتم دفعها بعد وضع كل قسم من أقسام المشروع بالخدمة بمدة تنفيذ سنتين».

500 مليون كيلو واط ساعي سنويّاً

وبحسب الاتفاقية فإن المشروع سينتج سنويا حوالي 500 مليون كيلو واط ساعي سنويّاً، كما يوفر من الوقود حوالي 125 ألف طن فيول في السنة أي بقيمة نحو 117 مليار ليرة وكمية من الكربون تصل إلى نحو 350 ألف طن.

ووقعت حكومة دمشق مؤخراً العديد من اتفاقيات توليد الكهرباء مع شركات عدّة أبرزها الشركات الروسيّة.

وتسعى روسيا منذ سنوات إلى توسيع استثمارها في قطاع الكهرباء في سوريا، وذلك في وقت توسعت فيه أيضاً الاستثمارات الإيرانية في نفس المجال.

وتوجهت روسيا خلال العامين الماضيين إلى محطات الطاقة المتجددة (الكهرومائية) ووضعت يدها على سدين في المناطق الخاضعة لسيطرة «الإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا.

قطاع الطاقة متهالك

واستنزفت سنوات الحرب قطاعي الطاقة والكهرباء مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة الحكومة السورية من جهة، وتضرّر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى. 

وكان وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل أعلن في مؤتمر صحفي سابق أن قيمة خسائر قطاع الطاقة خلال العشرة الماضي بلغت «مئة مليار دولار كأضرار مباشرة وغير مباشرة» في حصيلة «غير نهائية».

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات ساعات تقنين طويلة وصلت خلال الأشهر الماضية في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يومياً، بسبب عجز الحكومة عن تأمين المستلزمات للمحطات الكهربائية.

وكانت  وزارة الكهرباء في حكومة دمشق، أعلنت مطلع الشهر الجاري، رفع أسعار الكهرباء في سوريا، شاملة جميع فئات الاستهلاك، وذلك في موجة رفع أسعار كافة أسعار السلع والخدمات الأساسيّة في البلاد.

زيادة تشمل الاستهلاك المنزلي

وشملت لوائح أسعار التعرفة الجديد لـ أسعار الكهرباء في سوريا، رفع أسعار الاستهلاك المنزلي بنسبة مئة بالمئة، إذ ارتفع سعر الكيلوواط الواحد في الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي (المقدر استهلاكها بـ600 كيلوواط ساعي خلال دورة الشهرين) من ليرة سورية إلى ليرتين، وفي الشريحة الثانية (بين 601 وألف كيلوواط ساعي) من ثلاث إلى ست ليرات.

كما ارتفع سعر الكيلو واط في الشريحة الثالثة (بين ألف وألف و500 كيلوواط ساعي) من ست إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من عشر إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة.

اقرأ أيضاً: “بهدلة” مواصلات لطلاب جامعة دمشق.. المشي على الأقدام هو الحل؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.