أفادت وسائل إعلام محلية، أن أول دفعة من بذار القمح الأميركي وصلت، اليوم الاثنين، لشمال شرقي سوريا بقصد تنمية زراعة القمح في البلاد.

وأوضحت الوسائل ذاتها، أن الدفعة الأولى بلغت 37 طنا من بذار القمح المحسن، واستلمتها شركة تطوير المجتمع الزراعي في إقليم الفرات.

وبدورها، أرسلت الشركة 13 طنا من البذار إلى مدينة منبج و10 أطنان إلى بلدة عين عيسى.

وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت الجمعة تجهيز حمولة تبلغ ثلاثة آلاف طن من بذور القمح لسوريا.

كما أشارت إلى أن الحمولة تم تجهيزها عبر الوكالة الأميركية للتنمية.

ويعتبر القمح العمود الفقري لقطاع الزراعة في سوريا.

إذ ستدعم هذه البذور مئات المزارعين لإنتاج حوالي 32 ألف طن من القمح العام المقبل، بحسب السفارة الأميركية في سوريا.

ويضمن ذلك منع المزيد من الأزمات الإقتصادية في شمال شرقي سوريا.

خاصة بعد حصول السوريين على الدقيق والخبز ومنتجات القمح الأخرى لإطعام عائلاتهم.

قد يهمك: قبل زراعته.. انطلاق السباق على شراء محصول القمح في سوريا

دعم القطاع الزراعي

وفي تموز/ يوليو الماضي، حددت الإدارة الذاتية سعر مبيع بذار القمح للمزارعين، المغربل والمعقم، في مناطق شمال شرقي سوريا، بـ1200 ليرة سورية.

وكانت هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، كانت قد قالت حينها، إن «تحديد سعر كيلو بذار القمح للموسم الشتوي 2021-2022، بـ1200 ليرة».

كما أوضحت، أن الهدف هو دعم القطاع الزراعي وتشجيع الفلاحين لزراعة مادة القمح.

ويأتي ذلك لكون القمح محصول استراتيجي ومن أهم دعائم الأمن الغذائي في المنطقة، وفق الهيئة.

اقرأ أيضا: انخفاض إنتاج القمح السوري 200 طنا مقارنة بالعام الماضي!

إنتاج منخفض

وتضرر المزارعون في مناطق شمال شرقي سوريا بشكل كبير، بعدم إنتاج محاصيلهم خلال موسم العام الحالي بسبب الجفاف وقلة الدعم.

ويشار إلى أن إنتاج القمح في عموم سوريا انخفض هذا العام حوالي 200 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، بحسب إحصاءات السلطات السورية.

وكان رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف كشف أن إنتاج هذا العام وصل إلى 400 ألف طن.

وأضاف، أن العام الماضي وصل إلى 600 ألف طن.

وتسبب قلة محصول القمح زيادة معاناة السكان وحدوث أزمة جوع في البلاد، وفق تحذيرات أطلقتها منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة «فاو».

للمزيد اقرأ أيضا: “الإدارة الذاتية” تحدد سعر بذار القمح في شمال شرقي سوريا