ارتفعت مؤخراً ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية وشواهد القبور في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وأفادت مصادر في الشركة السورية للاتصالات بسرقة 27 كبلاً في محافظة حمص، و23 في اللاذقية، و22 في درعا، و15 في الحسكة، إضافة إلى 9 في حلب، و8 في حماة خلال الأسابيع الماضية.

سرقة عدادات المياه

وتتعرض عدادات المياه والكهرباء في حمص للسرقة منذ أشهر، في وقت ارتفعت فيه شكاوى المواطنين التي تتعرض عدادات اشتراكات منازلهم في الخدمات العامة للسرقة.

وبحسب صحيفة الوطن فإن محافظة حمص، سجلت أكثر من 3400 ضبط تتعلق بسرقة عدادات، منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري.

وأكد مدير عام مؤسسة مياه الشرب في حمص حسن حميدان للصحيفة، حالات السرقة لعدادات المياه، وأضاف: «السرقات واضحة ومنظمة والواضح من أن هؤلاء السارقين عبارة عن عصابة يتجولون في شوارع المدينة وعندما يشاهدون مدخل بناء مفتوحاً يقدمون على سرقة عدادات المياه».

السرقة تطال القبور

وطالت السرقات مؤخراً شواهد القبور في المقابر السورية، أذ أكدت مصادر محلية تعرض مقبرة “الفردوس” في حمص، لسرقة عدد من الشواهد وقطع الرخام، ليتم بيعها في ورش الرخام والحجر.

وفي دير الزور وثق مراسل “الحل نت” مؤخراً تعرض العديد من المقابر لسرقة شواهد القبول، وذلك بمشاركة الميليشيات المختلفة المنتشرة في المنطقة.

ويعمل عناصر بعض الميليشيات منذ أسابيع على سرقة شواهد القبور، وقطع الرخام، على مرأى من عناصر الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المنتشرين في المنطقة.

ويتم إعادة تدوير القطع المسروقة من جديد وإزالة أسماء المتوفيين لتصبح قطع جديدة، حيث تباع في ورش الرخام وقسم آخر منها يصدر لخارج المحافظة.

وارتفعت مؤخراً حوادث السرقة في سوريا، وذلك في وقت تدهورت فيه الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

وأصدرت الحكومة السورية مؤخراً سلسلة قرارات، رفعت خلالها أسعار معظم السلع والخدمات الأساسية أبرزها الكهرباء والمازوت والغاز والعديد من المواد الغذائية، ما انكعس سلباً على كافة السلع والخدمات في الأسواق.

كل ذلك في وقت لا يتجاوز فيه راتب الموظف الحكومي نحو ١٥٠ ألف ليرة، ليتساءل الناس عن كيفية تدبر أمورهم ومتوسط راتبهم، بالكاد يمكن أن يأتي بأسطوانة غاز والقليل من المواد الغذائية، التي لا تكفي لأيام قليلة.

استراتيجية إيران في التغلغل داخل المجتمع السوري.. حي دمر الدمشقي نموذجا