من جديد.. سياسي تركي يُطلق حملة لطرد السوريين من تركيا

من جديد.. سياسي تركي يُطلق حملة لطرد السوريين من تركيا

كالعادة، يخرج أوميت أوزداغ زعيم حزب “النصر” التركي المعارض بخطابه الرافض لوجود السوريين في بلاده، إذ يأخذون جزء لا بأس به من كلمته الموجهة للجماهير التركية.


أوزداغ ظهر خلال افتتاح مقر جديد لحزبه في أنقرة، وخلفه لافتة تحمل عبارة “لا نريد السوريين في بلدنا”.


ويعمل أوزداغ من خلال حملة دعا فيها ملايين الأتراك للتوقيع من أجل طرد السوريين من تركيا، ويطمح لتجميع 10 مليون توقيع.


وقال زعيم الحزب المعارض”سنسلم العشرة ملايين توقيع التي جمعناها من أجل ترحيل السوريين إلى سوريا إلى الجمعية الوطنية التركية الكبرى، وكذلك إلى سفراء الدول التي لا تريد بقاء السوريين والأفغان وغيرهم في تركيا”.


مضيفاً، أن لا أحد يستطيع جعل «الأناضول موطن الأمة التركية مركزاً للهجرة من جميع أنحاء العالم».


وأشار إلى أنه «لا ينبغي لأحد أن يتوقع من تركيا أن تمول هذه الهجرات بالأموال الموجودة في جيوبها، وأن تدعم انجراف تركيا نحو الدمار».


وكانت قوات أمن تركية، مؤخراً، قد منعت حملة عنصرية جديدة ضد اللاجئين السوريين، نظمت بالتحريض من قبل أوميت أوزداغ في أنقرة، بحسب موقع “أنقرة خبر”.


وشهدت تركيا العديد من الحملات العنصرية الموجهة ضد اللاجئين السوريين، وساهمت أحداث معينة وتصريحات سياسية بتغذيتها وإشعال الشرارة فيها.


وآخر تلك الحملات تريند “الموز”، إذ بدأت القصة منذ ثلاث أسابيع بتداول مقطع فيديو من مقابلة، سأل فيها المذيع مجموعة أشخاص، سوريين وأتراك، عن وضع البلاد الاقتصادي وعن دور اللاجئين.


وتبادل الأشخاص على الهواء آرائهم، وادعى بعض الأتراك أن السوريين يعيشون رفاهية مقارنة بالمواطن التركي، وقال رجلاً تركيا في المقابلة: “أرى السوريين في الأسواق الشعبية يشترون الموز بالكيلوغرامات، وأنا بنفسي لا أستطيع تحمل كلفة الموز”.


وشارك سياسيون أتراك في تداول مجموعة من فيديوهات السوريين الساخرة، وعلقوا عليها “إن السوريين لا يحترمون ولا يظهرون الامتنان إلى البلد الذي أنفق عليهم ملايين الدولارات، وحوله الرئيس أردوغان إلى مخيم لاجئين”، ومن أبرزهم القيادية في حزب “الجيد” المعارض، إيلاي أكسوي.


وتسببت هذه العبارة بانتشار مقطع الفيديو بشكل واسع جداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونتج عنها حالة جدل كبيرة بين السوريين المقيمين في تركيا.


اعتقل على أثرها العديد من السوريين الذين تفاعلوا مع الفيديو، وتم ترحيل بعضهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.