قالت مصادر خاصة لـ”الحل نت” إن “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرق سوريا تدرس بشكل جديّ، طرد كل من وقعّ على المصالحة أو التسوية مع سلطات حكومة دمشق، ونفيه خارج مناطق سيطرتها.

وبيّنت المصادر أن هذا القرار سيُبعد كل من هادن دمشق ووقع معها على المصالحة التي اشاعتها الأخيرة في بعض المدن الواقعة تحت نفوذ “الإدارة الذاتية”، مثل منبج، ومناطق من محافظتي الرقة ودير الزور.

وأطلقت مؤخراً، سلطات حكومة دمشق حملات تسوية أو مصالحة في مناطق من شمال شرق سوريا كالتي بدأت بتنفيذها في الجنوب السوري في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

كما ذكرت مصادر “الحل نت” أن طرد المُوقعيّن على ما تسميه دمشق بـ “المصالحات أو التسويات” سيكون من خلال آليات تنفيذية سيُعلن عنها عند اعتماد “الإدارة الذاتية” تطبيق القرار، بحيث يتم إبعاد أولئك المتصالحين مع سلطات حكومة دمشق، إلى مناطق خارج نفوذ “الإدارة الذاتية”.

ولفتت المصادر إلى أن هذه التسويات هي نموذج روسي بدأته موسكو في الجنوب السوري لإطباق سيطرتها هناك، وتسعى إلى تنفيذه في بعض مناطق الشرق السوري رغبة منها في التغلغل داخل تلك المنطقة.

واعتبرت المصادر أن الدور الروسي بموازاة سعي دمشق إلى كسب موطئ قدم لهم هناك، جاء بعد استثمارهم للتهديدات التركية الأخيرة بشن عملية عسكرية على بعض مناطق شمال شرق سوريا.

يجدر التنويه إلى أن عمليات “التسوية/المصالحة”، هي مخطط روسي لتوسعة نفوذ موسكو في المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة دمشق الخاضعة لتوجيهات الروس.

كانت موسكو أطلقت مسار المصالحات منذ عام 2017، سعياً للسيطرة على مناطق عديدة في جنوب ووسط سوريا، كان أبرزها مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، أحياء بمدينة حمص ومناطق بأرياف محافظة حمص، وأخيرا في محافظة درعا، جنوبي البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة