شهدت مدينة السويداء، الليلة الماضية، اشتباكات بالأسلحة النارية، بين أجهزة الحكومة الأمنية ومجموعات محلية مسلحة في مدينة السويداء، إثر اقتحام عناصر الأمن المشفى الوطني في المدينة، وتوقيف عدة أشخاص.


وقال مصدر خاص في السويداء لـ “الحل نت”، أن المشكلة وقعت إثر دخول قوات الأمن إلى المشفى الوطني بعد إسعاف شابين مقتولين على طريق ظهر الجبل وسط ظروف غامضة، وحدث شجار بين قوات الأمن وشبان من “آل مزهر”، بعد تعرض شابين للضرب الشديد من قبل عناصر في الأمن واعتقالهما أمام المشفى الوطني، أدى ذلك لانتشار عشرات المسلحين في المدينة وحدوث اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.


المصدر أشار إلى أن المسلحين اشتبكوا مع الأمن لأنهم اقتحموا المشفى الوطني، ورداً على الطريقة التي تحاول القوى الأمنية من خلالها بسط سيطرتها في المنطقة. مؤكداً أن المنطقة الآن تشهد هدوءاً حذراً، لاسيما بعد الانفجار الذي حصل نتيجة تفجير وحدات الهندسة لقنبلة.

اقرأ أيضاً: توتر أمني في السويداء.. اشتباكات مسلحة بين فصائل المعارضة والحكومة


تحركات أمنية مريبة في السويداء
تثير تحركات القوات النظامية في الجنوب السوري كثيراً من التساؤلات حول مستقبل تلك المنطقة، التي تخضع لظروف شديدة التعقيد.


قادة أحد الفصائل المحلية في السويداء أكد لموقع “الحل نت” أن «تحركات القوات النظامية في الجنوب السوري ما هو إلا استعراضٌ للقوة. فقد تم تعزيز الأفرع الأمنية والمقرات العسكرية الثابتة بمئات العناصر».


مضيفاً أن «اللجنة الأمنية في المحافظة اجتمعت أكثر من مرة. وسُرّب عن اجتماعاتها أن السلطات في دمشق قررت نشر دوريات مشتركة، من الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي وعناصر من الدفاع الوطني، في مناطق متفرقة من السويداء. فضلا عن الاستعانة بالقوات النظامية عند الضرورة، بهدف فرض الأمن ووضع حد للفوضى، بحسب ما يقولون».


بينما كشف موقع “السويداء 24” المحلي، بأن التدخل الأمني المفاجئ خلال الأيام الماضية، يدل على وجود توجه جديد للتعامل مع الموقف الأمني في المحافظة، ذلك بعد مرور أسبوعين على اجتماع مغلق للجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية في السويداء.

اقرأ أيضاً: تحركات القوات النظامية في الجنوب السوري: هل تستطيع حكومة دمشق إحكام قبضتها على السويداء؟

اشتباكات متكررة مع قوات الأمن الحكومية
واندلعت اشتباكات مسلحة بين فصيلين أحدهما تابع للمعارضة والآخر للقوات الحكومية في السويداء، ما أسفر عن وقوع جريحين من عناصر المعارضة.


وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الاشتباكات اندلعت في قرية الرحى قرب مدينة السويداء، السبت 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، بين فصيل مكافحة الإرهاب المحلي وقوات الدفاع الوطني التابع لقوات الحكومة السورية.


وعلى خلفية الاشتباكات، استقدمت قوات المكافحة تعزيزات عسكرية تحسبا لأي طارئ، وهاجمت قوات الدفاع الوطني في القرية.
وتشهد محافظة السويداء توتر دائم في الوضع الأمني، إذ تتكرر الاشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية وقوات أمنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.