وقّعت شركة “الشرق الأدنى” لمنتجات الزيتون في سوريا اتفاقية مع الحكومة الصينية لتصدير آلاف الأطنان من زيت الزيتون إلى الصين.

وجاء إعلان تصدر زيت الزيتون السوري إلى الصين، تزامناً مع مشاركة عدة شركات سورية مختصة بصناعة زيت الزيتون في الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد الذي عقد مؤخراً في مدينة شانغهاي.

ونقل موقع “أثر برس” تصريحات مدير مكتب دمشق في شركة “الشرق الأدنى” لمنتجات الزيتون علي الحرك، الذي أكد خلالها أن الشركة تستقدم النخب الأول من الزيت ومن مناطق معينة، مضيفاً أن المشاركة في المعرض بوابة لخلق زبائن جدد للشركة.

واستغرب متابعون ترويج الزيت السوري في الأسواق الصينية، ذلك في وقت تعاني فيه سوريا أصلاً في ضعف في إنتاج الزيتون لا سيما خلال المواسم الأخيرة، فضلاً عن الارتفاع الكبير في أسعاره محلياً.

تراجع الإنتاج محلياً

وسجل محصول الزيتون في سوريا هذا العام تراجعاً بنسبة تزيد 30 بالمئة، مقارنة بما كان عليه الموسم قبل عشرة أعوام، وذلك في وقت تراجعت فيه سوريا إلى المرتبة السابعة عالميّاً في إنتاج الزيتون.

وبررت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة السوري عبير جوهر، تراجع الإنتاج بالتغيرات المناخية كالجفاف، إضافة إلى عزوف العديد من المزارعين عن زراعة أراضيهم بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وأجور النقل والقطاف، ونقص اليد العاملة.

وتحدثت جوهر في تصريحات قبل أسابيع، عما سمتها «جرائم المجموعات المسلحة بحق أشجار الزيتون».

وساهمت الجرائم بتراجع سوريا إلى المرتبة السابعة عالمياً من حيث إنتاج محصول الزيتون في سوريا.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن إنتاج زيت الزيتون حالياً ربما لا يتجاوز 105 آلاف طن.

ووصل متوسط سعر صفيحة زيت الزيتون (16 ليتر) إلى 250 ألف ليرة سورية في الأسواق.

وتجدر الإشارة إلى أن سوريا صُنفت في عام 2012 في المركز الخامس عالمياً من حيث إنتاج محصول الزيتون في سوريا.

ووصلت كمية الإنتاج عام 2012، 200 ألف طن سنوياً وسبقها في الترتيب تونس واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

وتعتبر سوريا من أهم مناطق زراعة الزيتون كما أن محصول الزيتون من أقدم المنتجات الزراعية في البلاد، واعتاد السوريّون على شراء كميّة استهلاكهم بشكل سنوي على شكل عبوات من المعدن تحوي 16 كيلوجرام تقريباً.

شاهد.. كيف هو إنتاج زيت الزيتون في سوريا؟