تبدأ اليوم الخميس، 2 كانون الأول/ ديسمبر، المرافعة الختامية لمحكمة كوبلنز فيما بات يعرف بـ”قضية أنور رسلان” (الضابط السابق في المخابرات الجوية السورية).
وأعلن مكتب المدعي العام الفيدرالي في المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز، أن المحكمة أوقفت استلام الأدلة بخصوص الدعوى المنظورة لديهم ضد المتهم أنور رسلان، وستقدم النيابة العامة اليوم مطالعتها الختامية.
متهم بتعذيب وقتل معتقلين
ويتهم مكتب المدعي العام الفيدرالي الضابط والمسؤول السابق عن التحقيق في الفرع 251 ما يعرف باسم “الخطيب”، أنور رسلان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بين عامي 2011 و2012.
كما يواجه رسلان تهماً متعلقة بمسؤوليته عن تعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف مواطن سوري في معتقل تديره مخابرات الحكومة السورية في العاصمة دمشق، وموت ما لا يقل عن 58 معتقلاً تحت التعذيب خلال فترة وجوده في ذلك المعتقل.
بالمقابل، نفى العقيد السابق أنور رسلان تلك التهم منذ بداية المحاكمة.
ومن المتوقع صدور الحكم النهائي على المتهم رسلان في كانون الثاني من عام 2022 المقبل.
اقرأ أيضاً: في مُحاكمة “أنور رسلان”.. طبيبٌ سوري يكشف عن انتهاكاتٍ بحق مُعتقلين في سجون «الحكومة السوريّة»
محاكمة أنور رسلان وإياد غريب
وبدأت الجلسة الأولى لمحاكمة العقيد المنشق عن مخابرات الحكومة السورية أنور رسلان والضابط إياد الغريب، في نيسان 2020، في مدينة كوبلنز الألمانية.
وحكمت المحكمة على الضابط إياد الغريب، في فترة سابقة، بعد 10 أشهر من المرافعات وسماع شهادات معتقلين سابقين بالسجن أربع سنوات ونصف السنة، مذنباً بالتهم المنسوبة إليه، إذ أدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب معتقلين في الفروع الأمنية التابعة لسلطة حكومة دمشق.
إضافة إلى المشاركة في اعتقال 30 متظاهراً على الأقل في مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، في أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات.
اقرأ أيضاً: الكشف عن موعد صدور الحكم النهائي بقضية الضابط السوري “أنور رسلان” في ألمانيا
أهمية محكمة كوبلنز
ومحكمة كوبلنز تعمل على إثبات انتهاك حقوق الإنسان في سوريا من خلال الأدلة والشهود، بموجب قوانين حقوق الإنسان في الدستور الألماني، وتعتبر محاكمة رسلان والغريب أولى المحاكمات بشأن التعذيب في سوريا.
وكان “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، قد أصدر بالاشتراك مع المركز الدولي للبحث وتوثيق محاكمات جرائم الحرب في 22 مارس/آذار الماضي تقريراً بعنوان “ما خفي أعظم – عام مضى على بدء محاكمة كوبلنز”، حيث أشار في خاتمته إلى أهمية محاكمة كوبلنز والأمل المعقود عليها وعلى المحاكمات المشابهة، كما أشاد التقرير بالقضاء الألماني.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.