المعارضة التركية تتهم اللاجئين بإغلاق صفحة أوميت أوزداغ على فيسبوك

المعارضة التركية تتهم اللاجئين بإغلاق صفحة أوميت أوزداغ على فيسبوك

“اللاجئون خربوا تركيا ورفعوا الأسعار ودمروا البلد”. كالعادة، لابد أن يكون لللاجئين نصيباً من حديث أي سياسي للمعارضة التركية مهما كانت المناسبة والحادثة، وآخرها اتهامهم بأنهم السبب وراء إغلاق صفحة الفيسبوك الرسمية لزعيم حزب “النصر” التركي المعارض أوميت أوزداغ، والصفحة الرسمية للحزب لمدة 15 ساعة.

ووجه أعضاء حزب “النصر” التركي، بأصابع الاتهام إلى اللاجئين الموجودين في تركيا، واصفين “الفيسبوك” بكونه “سلاح البروباغاندا الإمبريالية”.

اقرأ أيضاً: من جديد.. سياسي تركي يُطلق حملة لطرد السوريين من تركيا

وعود بإعادة اللاجئين إلى بلدانهم

نائب رئيس حزب “النصر” سيدات تيمو، قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي على منصة “تويتر”: «فيسبوك وغيره من المنصات، سلاح البروباغاندا الإمبريالية، افعلوا ما تشاؤون، فقد وعدنا الأمة التركية العزيزة بعودة اللاجئين إلى بلدانهم. لقد أقدم فيسبوك على تعليق حساب زعيم حزب النصر، وحساب الحزب أيضاً».

كما شارك نائب رئيس حزب “النصر” بتغريدة ثانية، “ليس هنالك قيمة لما تفعلون، لقد وعدنا الأمة التركية، سيعود اللاجئون إلى بلدانهم. لقد علّق فيس بوك حساب زعيم حزب النصر، وحساب الحزب أيضاً” رابطاً تعليق صفحة الفيسبوك بعودة اللاجئين في تركيا إلى بلادهم!.

وتستخدم الأحزاب السياسية في تركيا اللاجئين كورقة سياسية، إذ عرف عن حزب النصر “Zafer Partisi” سياسته المعادية للاجئين في البلاد، من خلال الظهور الإعلامي المتكرر لمؤسس الحزب أوميت أوزداغ على الوسائل الإعلامية المتعددة، ومنشوراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يسيء فيها إلى اللاجئين السوريين في تركيا ويهدد بترحيلهم.

اللاجئين السوريين ورقة سياسية

وفي مقابلة خاصة أجراها “الحل نت” مع ديلان تاش دمير، المنسقة العامة لمنظمة الهجرة والميديا، حول أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، قالت فيها إن سياسة تركيا مع اللاجئين السوريين منذ البداية لم يكن تتضمن إقامتهم فيها، وتعاملت على أساس معهم بأنهم إما سوف يذهبون إلى أوروبا أو يعودن إلى بلادهم، لذلك منحتهم حق الحماية المؤقتة.

وأشارت ديلان، إلى أنه لم يتم العمل على نشاطات تجمع السوريين والأتراك وحوارات تتيح لهم التعرف على بعضهم، إضافة لعدم اتخاذ إجراءات حول الحملات التي كانت تدعو إلى العنصرية والكراهية ضد اللاجئين.

وأوضحت ديلان بأن النتيجة كانت هي انتشار أخبار زائفة مثل أنهم “يعيشون ببلاش، وأنهم سبب في التضخم الاقتصادي، وخربوا البنية الديمغرافية، والعديد من الخطابات المشابهة التي تصدرت الميديا”.

وأضافت ديلان، أنه لا بد من خروج السياسيين والاعتراف بأن السوريين ليس لهم سبباً بالتضخم الاقتصادي ونفي كل الأخبار الشائعة التي ارتبطت بهم.

اقرأ أيضاً: عُرف بمواقفه العدائية ضد السورييّن.. عضو بـ«حزب الجيد» التركي يُطرد بعد خرقه لمبادئ حزبه

ويعيش في تركيا 3.627.481 لاجئاً سورياً، 59.785 منهم يقيمون في المخيمات، بحسب احصائيات أصدرتها المديرية العامة للهجرة التركية نهاية عام 2020، وتصدرت إسطنبول قائمة الولايات التركية من حيث عدد السوريين بـ 511.498 سورياً، تلتها غازي عنتاب بـ 452.420، ثم هاتاي بـ 436.384 سورياً.

وجاءت ولاية شانلي أورفة بالمرتبة الرابعة بـ 422.054 سورياً، تلتها ولاية أضنة بـ 249.477، ومرسين بـ 218.737، ثم بورصة بـ 177.436، وولاية إزمير بـ 147.047، وقونيا بـ 116.450، فيما حلت ولاية كليس بالمرتبة العاشرة بـ 109.117 سورياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.