المحكمة الاتحادية تؤجل النظر بدعوى العامري لإلغاء نتائج الانتخابات العراقية

المحكمة الاتحادية تؤجل النظر بدعوى العامري لإلغاء نتائج الانتخابات العراقية

قررت المحكمة الاتحادية العليا، الأحد، تأجيل النظر بالدعوى المقدمة من زعيم “تحالف الفتح”، هادي العامري، لإلغاء نتائج الانتخابات العراقية.

وبحسب قناة وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع” عبر منصة “تليجرام”، فإن تأجيل المحكمة الاتحادية للنظر بدعوى العامري، تم إلى يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

وأظهرت مجموعة من الصور، حضور “العامري” وعدة قيادات في الأحزاب المقربة من إيران، جلسة المحكمة الاتحادية، التي أجلت النظر بالدعوى المرفوعة من العامري.

ويطالب العامري، زعيم “تحالف الفتح” الموالي لإيران، بإلغاء نتائج الانتخابات العراقية المبكرة؛ لأنها “غير نزيهة”، بحسبه.

ويشترك مع العامري في ذلك المطلب، كل القوى السياسية الشيعية المقربة من إيران، ومنها “ائتلاف دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي.

تشكيك “ولائي” بنزاهة الانتخابات

وتقول الأحزاب الولائية، إن الانتخابات شابها التزوير، وتم التلاعب بنتائجها، ضد “إرادة الناس”، وهي بحسبهم «أكبر عملية احتيال على الشعب بتاريخ العراق الحديث».

والبارحة، قال العامري في مؤتمر صحفي، إن تحالفه سيستمر بالطعن بالانتخابات لدى المحكمة الاتحادية، وأن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أثبتت عدم قدرتها على إدارة الاقتراع.

وكانت الأحزاب الموالية لإيران، طالبت بتقديم أعضاء مفوضية الانتخابات إلى القضاء ومحاكمتهم، لفشلهم في إدارة العملية الانتخابية، بحسبهم.

للقراءة أو الاستماع: “امتداد” نحو معارضة “قوية” في البرلمان العراقي.. هذه التفاصيل

ويأتي اعتراض العامري والأحزاب الولائية، نتيجة الخسارة التي تكبدوها في الانتخابات، بحصولهم على 17 مقعدا فقط، مقارنة بـ 47 مقعدا في انتخابات 2018.

كيف جاءت النتائج؟

وأسفرت النتائج النهائية للانتخابات العراقية، عن فوز “التيار الصدري” أولا بـ 73 مقعدا، و43 مستقلا ثانيا، وتحالف “تقدم” ثالثا بـ 37 مقعدا.

ثم أتى “ائتلاف دولة القانون” رابعا بـ 33 مقعدا، و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” خامسا بـ 31 مقعدا.

فيما جاء كل من “الاتحاد الوطني الكردستاني”، و”تحالف الفتح” المقرب من إيران، سادسا بـ 17 مقعدا لكل منهما.

للقراءة أو الاستماع: نتائج الانتخابات العراقية: هل خسارة القوى الموالية لإيران فرصة للتغيير في البلاد؟

وبينت النتائج النهائية للانتخابات العراقية عن حصول تحالف “عزم” على 14 مقعدا، بينما حصل تحالف “قوى الدولة” على 4 مقاعد فقط.

وحصلت حركة “امتداد” المنبثقة من رحم “انتفاضة تشرين” على 9 مقاعد، وحراك “الجيل الجديد” – الفتي – على 9 مقاعد، و”إشراقة كانون” على 6 مقاعد.

موعد انعقاد الجلسة الأولى

وجرت الانتخابات العراقية المبكرة، في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، تحقيقا لمطلب “انتفاضة تشرين”، التي خرجت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

يذكر أن الانتخابات، أسفرت عن تغيير هائل في البرلمان العراقي، فبلغت نسبة الوجوه الجديدة التي وصلت إلى قبة المجلس التشريعي، نحو 80 بالمئة.

للقراءة أو الاستماع: بلاسخارت: تغيير مصداقية الانتخابات العراقية ستكون نتائجها عكسية

ومن المفترض أن تصادق المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات، بمدة أقصاها 10 أيام بعد إعلان النتائج.

وستتم الدعوة لعقد أول جلسة للبرلمان الجديد، بعد المصادقة على النتائج، لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب، ثم اختيار رئيس للجمهورية، ومن ثم اختيار رئيس للحكومة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.