تظاهرات طلبة جامعات السليمانية تتجدد.. ضغط على حكومة الإقليم

تظاهرات طلبة جامعات السليمانية تتجدد.. ضغط على حكومة الإقليم

تجددت تظاهرات طلبة جامعات السليمانية، اليوم الأحد، بعد نحو أسبوع من الهدوء النسبي، وشبه توقف لها.

وقال صحفيان يقطنان السليمانية لـ “الحل نت” إن، سبب تجدد تظاهرات طلبة جامعات السليمانية، هو عدم تنفيذ حكومة إقليم كردستان، لقرارها الأخير بصرف مستحقات الطلبة الشهرية.

وأشارا إلى أن الهدف من تجدد التظاهرات، هو إدامة الزخم الاحتجاجي، وللضغط أكثر على حكومة الإقليم لتنفيذ قرارها، وصرف المستحقات المالية، وعدم التقاعس بشأن ذلك.

وخرجت التظاهرات الجديدة، في جامعات السليمانية وكوية وكرميان ورانية، وتهدف أيضا للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي في الأقسام الداخلية للطلبة.

وشهد الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، تظاهرات واسعة لطلبة السليمانية، طالبت بتحسين الواقع الاقتصادي لهم.

قمع مفرط ضد تظاهرات طلبة جامعات السليمانية

لكن القوات الأمنية الكردية، واجهت التظاهرات بقمع مفرط بوساطة الغاز المسيل للدموع وبإطلاق الرصاص الحي في الهواء وبالرصاص المطاطي وبالهروات.

وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قررت حكومة إقليم كردستان، إعادة المخصصات الجامعية لطلبة جامعات الإقليم، لكنها لم تقم بصرفها حتى الآن.

القرار جاء من قبل مجلس وزراء إقليم كردستان، الذي قرر: «تخصيص ميزانية لحل مشاكل الأقسام الداخلية ودعم الطلبة الفقراء»، حسب موقع “ناس كورد”.

للقراءة أو الاستماع: تظاهرات السليمانية.. الوتيرة تشتد والقمع ضد الطلبة يمتد لعمق المدينة!

ونقل الموقع عن مصدر في وزارة التعليم العالي في الإقليم بأن: «الوزارة بحاجة إلى 70 مليار دينار سنويا، لتغطية مخصصات الطلبة، البالغ عددهم أكثر من 135 ألف طالب في عموم إقليم كردستان».

يذكر أن التظاهرات، أسفرت عن احتجاز وجرح العشرات من طلبة جامعات السليمانية، دون وجود إحصائية دقيقة. السبب منع الأمن للمراكز الحقوقية ووسائل الإعلام من تغطيتها.

قيمة المستحقات وسنة قطعها

وكانت حكومة إقليم كردستان، قطعت المستحقات المالية الشهرية لطلبة جامعات الإقليم في عام 2014، على خلفية انهيار أسعار النفط حينئذ، وبالتزامن مع المعارك ضد تنظيم “داعش” وقتذاك.

وتبلغ المستحقات المالية الشهرية، ما مقداره 60 ألف دينار لكل طالب من مركز المحافظة. و100 ألف دينار لكل طالب من أقضية ونواحي المحافظة المختلفة.

للقراءة أو الاستماع: احتجاجات طلبة السليمانية.. عشرات الانتهاكات ضد الصحفيين: اعتداءات واعتقالات وإصابات

يشار إلى أن شباب إقليم كردستان العراق، يعاني من تفشي البطالة، وانعدام فرص العمل، وذلك دفع بالآلاف من الشباب الكرد إلى الهجرة من الإقليم.

وازدادت الهجرة في الآونة الأخيرة، خصوصا في آخر شهرين وبالتحديد نحو بيلاروسيا. إذ يفترش شباب الإقليم الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، سعيا منهم لدخول الاتحاد الأوروبي والحصول على اللجوء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.