الفرقة الرابعة تنسحب من ريف دمشق والتي تعد الرقم الأول عسكريا في سوريا، بسبب الدعم الإيراني اللامحدود والصلاحيات المفتوحة لها على الأراضي السورية. يبدو أنها بدأت تعيد تمركزها في عدة أماكن بداية من درعا ووصولا إلى جنوب دمشق. ولكن ما الذي تخطط له الفرقة العسكرية السورية؟

تفاصيل انسحاب الفرقة الرابعة من مدينة زاكية بريف دمشق

انسحبت الفرقة الرابعة، الاثنين الفائت من أطراف مدينة زاكية بالريف الغربي لدمشق. ويأتي الانسحاب بعد ورود أنباء عن استلام المنطقة بالكامل للأمن العسكري. يأتي ذلك بعد أن شنت الحكومة السورية بدعم روسي حملة تسويات شملت المنطقة الجنوبية والشرقية في البلاد. 

دفع انسحاب الفرقة، بحسب مصادر محلية، إلى إنهاء وجود عناصرها من حاجز الشيّاح الواقع على الطريق الواصلة بين منطقتي زاكية وخان الشيح، وحاجزي الديوان والعباسية على الطريق الواصلة بين منطقتي الديرخبية وخان الشيح.

وكشفت مصادر خاصة من أهالي المنطقة، لـ “الحل نت”، أنّ عملية الانسحاب شملت إزالة السواتر الترابية وكافة النقاط العسكرية التابعة للفرقة الرابعة، والمتمركزة على الطرق الفرعية والأراضي الزراعية المحيطة بالحواجز.

اقرأ أيضا: “الفرقة الرابعة” تأخذ “الإتاوات” بالدولار على سيارات الشحن القادمة لدير الزور

التحليل الاستراتيجي للوضع قبل وبعد الانسحاب

في ديسمبر/كانون الأول خضعت مدينة زاكية لمصالحة مع الحكومة السورية بعد تسليم مسلحي المدينة جميع الأسلحة التي كانت بحوزتهم للجهات المختصة في الجيش السوري. بعد التوصل لاتفاق تسوية مع أهالي المدينة ينص على تسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين والمطلوبين الراغبين بالتسوية. وإعطاء المتخلف والمنشق مدة 6 أشهر وخلال هذه المدة يحق له الخروج إلى أيّ مكان يريده.

في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، عمّمت الأجهزة الأمنية في تطور لافت، قائمة جديدة بأسماء شبان مطلوبين من أبناء المدينة، متهمين إياهم بإجراء مكالمات “مشبوهة”. وصدرت القائمة من فرع الأمن العسكري تحوي 22 اسماً.

وبحسب المصادر الخاصة، فإنّ الأمن العسكري يسعى لاستلام كافة المفارز الأمنية والحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة، والحواجز المتمركزة على الطريق المؤدية إلى العاصمة دمشق.

اقرأ المزيد: كيف تستفيد الفرقة الرابعة من إغلاق المعابر مع مناطق الإدارة الذاتية؟

ماذا يعني سيطرة الأمن العسكري على مدينة زاكية؟

الفرقة السورية الرابعة انسحبت من زاكية بريف دمشق وهذا تطور جديد في الميدان. كانت الحكومة السورية وروسيا في حالة جدية لعقد تسويات مع جميع من بقي من المعارضة السورية في المناطق التي سيطرت عليها الحكومة خلال عام 2018. وهذا يدل على أنهم قد يصبحون أكثر جدية بشأن إنهاء الصراع من وجهة نظرهم.

هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول ما سيحدث بعد ذلك في مدينة زاكية. ووفقاً للقادري، يمكننا أن نتوقع أن هذا الانسحاب قد يكون نقطة تحول لفرض الأمن العسكري سيطرته على مناطق جنوب دمشق وغربها.

شعبة المخابرات العسكرية السورية هي وحدة استخبارات عسكرية خاصة تم إنشاؤها للإشراف على عمليات المخابرات العسكرية.

وتعتبر وزارة الدفاع، شعبة المخابرات العسكرية السورية أنها هيئة مستقلة. مكلفة بالإشراف على جميع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالجيش، وجمع وتحليل المعلومات حول الحملات العسكرية الأجنبية، والتخطيط للحملات المستقبلية، ونشر القوات.

كانت المهمة الأولى للمخابرات العسكرية السورية هي الإشراف على تنفيذ سياسات حافظ الأسد في الجيش. ولكنها أصبحت أكثر انخراطا في أنشطة الدولة مثل قمع المعارضة وإدارة السجون وإدارة الاقتصاد.

وبرأي الأهالي فإن توسيع سيطرة شعبة المخابرات العسكرية يعد خطوة استراتيجية لاستحواذها على المزيد من المناطق في جنوب البلاد وإشرافها على المدنيين وتحركاتهم داخل سوريا.

قد يهمك: الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة يستنفران بريف دمشق بسبب منشورات ورقية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة