شارف عام 2021 على الانتهاء وطال عبئه المتمثل بالارتفاع الشديد  للأسعار شجرة عيد الميلاد أيضاً، فحُرم السوريون من محاولة إيجاد لحظة فرح بين الازدحام الهائل لمصائب المعيشة حولهم.

ونقلت صحيفة الوطن المحلية، أن إقبال المواطنين السوريين على شراء شجرة الميلاد ضعيف جداً مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب ارتفاع أسعارها.

حيث وصل سعر شجرة الميلاد في العاصمة دمشق نحو مليون ليرة سورية، وقال أحد أصحاب المحل لصحيفة الوطن، إن الشجرة المتوسطة دون أي زينة يتراوح بين 850 و900 ألف ليرة سورية.

ولفت البائع إلى أن هذه الأسعار تعد رخيصة لأن البضاعة قديمة، ولا يمكن أن نزيد الأسعار أكثر من ذلك، فالمواطن لا يكاد يقوى على تأمين حاجاته اليومية الأساسية، فكيف سيستطيع شراء زينة، بحسب قوله للصحيفة.

اقرأ أيضاً: غلاء الأسعار في دمشق يدفع السوريين لشراء عظام الفروج المطحونة

سعر شجرة عيد الميلاد في سوريا

وفي مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر، نشرت صحيفة تشرين المحلية، أن أسعار أشجار الميلاد تتراوح بين 350 ألفاً ومليوني ليرة سورية، حسب نوعيتها وارتفاعا ومكان الانتاج.

وأشارت الصحيفة، أن الشجرة الصينية سعرها نحو 350 ألف ليرة ولا يزيد طولها عن متر، بينما يتراوح سعر الشجرة التايلندية بين مليون إلى مليوني ليرة سورية.

وذكرت الصحيفة، أن بيع أشعار عيد الميلاد تراجع بشك كبير.

كما ارتفعت أسعار إنارة الأشجار في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم، وسعر شريط الإنارة للشجرة يتراوح بين 15 و50 ألف ليرة سورية، ويبدأ سعر الزينة الكهربائية من 75 ألف إلى 300 ألف ليرة سورية للقطعة الواحدة، إضافة لارتفاع أسعار أدوات التزيين الخاصة بالشجرة.

ارتفاع في الأسعار وفقر شديد

تشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية ارتفاع كبيراً في أسعار المواد الغذائية على اختلاف أنواعها، إضافة إلى نقص شديد في المخصصات التي تقدمها الدولة من المواد الأساسية وعدم كفايتها للمواطنين.

ويرتبط هذا الارتفاع بالأوضاع الاقتصادي التي تعاني منها سوريا منذ ما يقارب 10 سنوات، أهمها أزمة المحروقات وعدم تناسب كمية الإنتاج مع حاجة السوق.

لذلك يعاني السوريين من فقر شديد وعدم قدرتهم الشرائية على الحصول على المواد الأساسية من أجل العيش مثل الخبز والغذاء.

اقرأ أيضاً: بعد زيادة تكاليف خيالية.. انخفاض إنتاج الحلويات للنصف مقارنة بالعام الماضي

وذكر تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، أن نحو 12.4 مليون سوري، أي ما يقارب 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.