تستمر الأوضاع الاقتصادية في مناطق شمال غرب سوريا بالتدهور، متأثرة بتقلب وتذبذب أسعار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي خلال الأعوام الماضية.

ومع هيمنة الإدارات التابعة للمعارضة السورية في تلك المناطق على الأسواق الاقتصادية والسلع الأساسية في المعيشية، وفرضهم الأسعار المرتفعة حسب وصف المدنيين القاطنين في تلك القرى والبلدات.

مظاهرات شعبية ضد المجلس المحلي 

شهدت مدينة الباب شرفي حلب يوم أمس الثلاثاء، مظاهرة شعبية لعشرات من المدنيين. احتجاجًا على سياسة المجلس المحلي في المدينة، تحت مطالب خفض سعر ربطة الخبز ورفع الأجور الخاصة بالأيدي العاملة.

وقال ناشطون محليون لـ “الحل نت”، إن أكثر من 90 شخصاً تجمعوا  قرب دوار “السنتر” وسط المدينة حملوا لافتات كتب عليها عبارات تطالب المجلس المحلي بتخفيض أسعار الخبز ورفع رواتب المعلميين الشهرية، إضافة لدعم القطاع التعليمي.

والجدير بالذكر، أن المجلس المحلي في مدينة الباب، رفع أسعار ربطة الخبز السبت الماضي من سعر ليرة تركية بوزن 800 غرام، إلى سعر 2 ليرة بوزن 700 غرام.

اقرأ أيضا: أسعار الأدوية بين الليرة التركية وقرارات حكومة “الإنقاذ”

ارتفاع الأسعار رغم تحسن الليرة التركية

شهدت الليرة التركية في الأيام الثلاثة الماضية، ارتفاعا بأسعارها مقابل الدولار الأمريكي. حيث بلغ سعر الدولار الواحد 14 ليرة بهبوط قدر 4 ليرات تركية.

فيما بقيت أسعار المواد الأولية ثابته على معدلاتها المرتفعة. والتي رفعت أسعارها سابقاً من قبل الشركات العامة والمؤسسات الخاصة بالأفران والمحروقات بسبب هبوط سعر الليرة التركية. 

وبحسب ناشطون محليون الـ “لحل نت”، بقيت أسعار الخبز في محافظة إدلب للربطة الواحدة 5 ليرات بوزن 700 غرام. والمحروقات بسعر 11.5 ليرة تركية للتر المازوت المستورد و 220 ليرة لسعر أسطوانة الغاز.

واتهم الناشطون خلال حديثهم، هيئة تحرير الشام بالضلوع وراء عدم تغير الأسعار وهبوطها. إضافة إلى التواطؤ مع التجار التي تعمل على استيراد المواد الأساسية الخاصة بالمعيشة.

وتتفاقم غلاء المعيشة في مناطق شمال غربي البلاد، متأثراً بانهيار الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي. وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان.

قد يهمك: عاصفة مطرية “تفتك” بمخيمات شمالي إدلب