تزداد حدة العاصفة المطرية في إدلب والتي بدأت قبل في الربع الثاني من الشهر الحالي كانون الأول، مما تسبب  بتضرر مئات المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، التي باتت كـ مستنقعات من الوحول بسبب تشكل السيول وانهيار الخيام.

كما وتسببت تلك العاصفة إلى مزوح داخلي، من خيام إلى خيام أخرى في المخيم نفسه. إضافة لتنقل السكان من مكان إلى أخر أقل خطورة وتهديد من الانهيارات، أو تشكل السيول بسبب غزارة الأمطار.

160 خيمة انهارت في مخيم صامدون غرب إدلب

قال عبد القادر نورس مدير مخيم صامدون لمراسل الـ” الحل نت”، إن العاصفة المطرية أجبرت 160 عائلة على ترك خيامهم، في مخيم صامدون الواقع شمال غرب محافظة إدلب والقريب من الحدود السورية التركية.

وأضاف عبد القادر في حديثه، أن العوائل التي أخلت خيامها نُقلت إلى خيام لم تأثر عليها العاصفة المطرية حتى الآن. منوهاً إلى أن العوائل وزعت على المخيم بحيث يكون كل عائلتان في خيمة واحدة. 

وأشار “نورس” إلى أن عدد الأفراد المقيمين في مخيم صامدون يبلغ 4000 شخص جلهم من مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. 

اقرأ أيضا: أزمة الخبز تصل إلى إدلب.. ارتفاع أسعار وطوابير طويلة

ناقوس الخطر يدق باب المخيمات شمال إدلب 

ناشد فريق “منسقو استجابة سوريا”، المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب، والجهات العالمية، للوقوف حول أوضاع المخيمات في شمال غرب سوريا، في ظل العاصفة المطرية، وقلة الدعم المقدمة لتلك العوائل.

وقال محمد حلاج لـ” الحل نت”، إن على المنظمات والهيئات الإنسانية تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية، الواقعة في شمال غربي سوريا. وخاصةً أن استجابة المنظمات الإنسانية لم تتجاوز أكثر من 25% للأضرار السابقة.

وأردف الحلاج، أن على المنظمات العمل على إصلاح الأضرار السابقة. وضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام. والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.

يذكر أن عاصفة هوائية ضربت محافظة إدلب في الأول من شهر ديسمبر الحالي، مما تسبب بوقوع أضراراً مادية داخل 14 مخيماً في المحافظة.

ويواجه سكان الشمال السوري عامةً وسكان المخيمات خاصةً شتاءً قد يكون هو الأشد منذ سنوات. بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة في ظل ارتفاع سعر المحروقات وتدهور قيمة الليرة التركية. هذا كله ترافق مع ارتفاع نسبة البطالة نتيجة الكثافة السكانية الكبيرة”المحروقات وتدهور قيمة الليرة التركية. هذا كله ترافق مع ارتفاع نسبة البطالة نتيجة الكثافة السكانية الكبيرة”.

قد يهمك: 1284 هجوماً على محافظة إدلب خلال عام 2021

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة