شهدت محافظة إدلب منذ بداية عام 2021، عمليات عسكرية من قبل القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا. حيث استهدفت العديد من المنشأة المدنية، والصحية، والتعليمية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين الجانبين الروسي والتركي آذار العام الماضي.

أكثر من 200 قتيل في إدلب

قال فراس خليفة الناطق باسم الدفاع المدني في محافظة إدلب، لـ”الحل نت”، إن القوات الحكومية السورية والطائرات الروسية نفذت 1284 هجوماً بالصواريخ والمدفعية منذ بداية عام 2021 وحتى الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي.

وأضاف خليفة، أعداد الضحايا المدنيين نتيجة تلك الاستهدافات، بلغ 224 من بينهم  (65 طفل و38 امرأة) وثلاثة من فرق الإسعاف، كما وصل عدد الجرحى 612 منهم 150 طفلاً.

169 مدينة و بلدة طالتها هجمات روسية

وأشار خليفة إلى أن القوات الحكومية والطائرات الروسية، ركزت قصفها خلال العام المنصرم، على الحقول الزراعية ومنازل المدنيين. حيث استهدفت بـ 621 هجمة على الأراضي الزراعية، و490 هجوم على منازل مأهولة بالمدنيين.

وتوزعت ما تبقى من الهجمات على الشكل التالي: 113 استهدفت بهم طرق رئيسية وفرعية. وأربعة مخيمات للنازحين، وثمانية مدرسة ومشفى، إضافة 12 هجوم على غابات في الريف الغربي لمحافظة إدلب. وخمسة على مساجد ومعامل، وسوق شعبي واحد.

وبين خليفة، أن لمناطق جنوب محافظة إدلب النصيب الأكبر من الهجمات. وتنوعت بمدينة أريحا وقرى ابلين والبارة وكنصفرة وبنيين وشنان، وقرى سهل الروج، والريف الغربي لمدينة جسر الشغور. إضافة للقسم الشرقي من جبل الزاوية.

اقرأ أيضا: ماهي أهداف روسيا وتحرير الشام من إدخال المساعدات إلى إدلب؟

الهدف إخلاء القرى القريبة من الجيش السوري

مصدر عسكري من “الجيش الوطني المدعوم من تركيا”، أن جميع الخروقات التي شنها الجيش السوري كانت بهدف عدم استقرار القرى والبلدات، وخاصة منطقة جبل الزاوية القريبة من مواقع سيطرته جنوب إدلب. 

وأشار المصدر ذاته إلى أن الجيش السوري وحليفه روسيا من خلال استهدافاته المتكررة عمل على تجربة أسلحة جديدة وصلت له من القوات الروسية كـ صواريخ “الكراس نبول” والطائرات الدرون الانتحارية. كما كانت تلك الهجمات عائقاً أما عودة المدنيين إلى منازلهم في القرى والبلدات جنوب وشرق إدلب.

وكانت تركيا وروسيا قد وقّعتا في نهاية آذار/ مارس 2020، اتفاقاً نصَّ على وقف العمليات العسكريّة بمناطق “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا.

وعقدت روسيا وتركيا وإيران، إضافةً إلى ممثلين عن الحكومة السوريّة وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة. في الثامن من الشهر الحالي، اجتماعاً للجولة الـ16 من مباحثات أستانا. بحضور مراقبين من الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”.

وأكد البيان الختامي للمباحثات، على دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب. وذلك من خلال تطبيق الاتفاقات المُبرمة بهذا الخصوص بالكامل.

قد يهمك: كيف استهدفت روسيا مقر “مسلم الشيشاني” بإدلب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.