في التاسع من تموز/يوليو الماضي، أعلن مجلس الأمن الدَّوْليّ عن تمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود لسوريا على مرحلتين لمدة عام من معبر باب الهوى بعد موافقة روسيا عليه.

لكن شهدت هذه الفترة تسجيل دخول أكثر من 40 شاحنة إغاثية عبر ثلاثة دفعات إلى محافظة إدلب عبر ممرات أشبه بالعسكرية تصل بين مناطق القوات الحكومية السورية ومواقع سيطرة “هيئة تحرير الشام” شمال غرب سوريا.

وعبرت قافلة من المساعدات إلى محافظة إدلب يوم الجمعة الماضي، قادمة من مواقع سيطرة القوات الحكومية بمدينة سراقب، عبر معبر “ترنبة” الواقع على الطريق الدولي حلب اللاذقية.

اقرأ أيضاً: تحرير الشام تعتقل عضواً في الائتلاف السوري المعارض بادلب 

الأهداف الروسية من إدخال المساعدات إلى إدلب

مصدر خاص لـ”الحل نت”، أكد أن الأهداف الأولى لروسيا من إدخال المساعدات إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” هي إعادة شرعنة حكومة دمشق دوليا، وتمهيد لمنع قرار إدخال المساعدات في العام المقبل عن طريق معبر “باب الهوى” تحت حجة أن دمشق أوصلت في مرات سابقة قوافل إلى منطقة إدلب.

مضيفاً أن روسيا أصرت عند موافقتها تمديد قرار الأمم المتحدة، والذي ينص على دخول المساعدات التركية إلى إدلب عبر معبر باب الهوى على النقطة المتضمنة عبور قوافل عن طريق القوات الحكومية ونقل مواد إغاثية متواجدة في محافظة حلب إلى محافظة إدلب.

اقرأ أيضاً: تحرير الشام “تخطف” مسؤولين بالحكومة المؤقتة قرب ادلب.. وتغلق صيدليات بسبب “التراخيص”

ما هو موقف تحرير الشام من عبور المساعدات عبر خطوط القتال؟

المصدر ذاته أشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” تواطئت مع روسيا في القرار وأبدت موافقتها، بهدف فتح باب تواصل مع روسيا، إضافة إلى أهداف ثانية كـ فتح معابر تجارية مع القوات الحكومية، بخاصة في منطقة ترنبة بريف مدينة سراقب شرق إدلب، ومنطقة ميزناز غرب حلب.

يذكر أن القافلة تضمنت 14 شاحنة محملة بمواد إغاثية مقدمة من برنامج الأمن الغذائي wfp، حيث نقلت إلى مستودعات البرنامج في معبر باب الهوى ليتم وضع وبحث خطط لألية توزيعها في الأشهر المقبلة.

ورافقت القافلة قوات من “هيئة تحرير الشام” قدرت ب20 ألية عسكرية محملة بعناصر مسلحة بأسلحة متوسطة، وسط انتشار أمني مكثف لـ”الهيئة” على طول الطريق الواصل بين مدينة إدلب ومعبر باب الهوى

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.