لم يكن تأثير هبوط الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي مؤخراً في محافظة إدلب، محصوراً فقط في المحروقات والخبز والمواد الاستهلاكية الأولية، بل زادت من هموم وأعباء المدنيين على الصعيد الصحي أيضاً، لتأثر بأسعار الأدوية والمواد الطبية. 

ارتفاع أسعار الأدوية ينهك كاهل المرضى في إدلب

ارتفعت أسعار الأدوية في محافظة إدلب، بقيمة قدرت ب20% عن كل نوع من الأنواع التي تباع في الصيدليات الخاصة، مما زاد من أعباء المرضى، في المنطقة التي تشهد اضطرابات اقتصادية، وتندي في الوضع المعيشي.

محمد اليوسف مريض سكر قال لـ” الحل نت” إن سعر دوائه الذي يستخدمه للمعالجة مرض السكر ارتفع بمقدار 15 ليرة تركية عن كل علبة حيث أنها لا تكفيه لمدة أسبوع. 

في سياق متصل، أعربت إم أحمد، عن قلقها في حال استمرت أسعار حليب الأطفال بالارتفاع. لأن لديها طفلان يعتمدون بشكل رئيس على الحليب المعلب الذي يباع ضمن الصيدليات. حيث ارتفع أسعاره بمقدار 20 ليرة عن كل علبة وأنها تحتاج أسبوعيا لأكثر من علبة.

اقرأ أيضا: أبو محمد الجولاني: محاولات فاشلة جديدة لتلميع “هيئة تحرير الشام”

أسعار الدواء المرتفعة في إدلب ومن يحددها

الدكتور يحيى نعمة نقيب صيادلة ادلب قال لـ”الحل نت”، إن موضوع سعر الدواء مقنون من قبل وزارة الصحة في “حكومة الإنقاذ”، وتعتمد بذلك على معادلات دقيقة تبدء من سعر الدواء في المنشاء(مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية) و تضاف عليه أجور الشحن والاتاوات التي تدفع لإخراجه من هناك حتى يصل إلى محافظة إدلب، ثم نسبة الربح المستودع وفرق التحويل من الليرة السورية  إلى  اليرة التركي، ومن بعدها نسبة ربح الصيدلاني.

وأشار نعمة في حديثه إلى أن، “الناظم للموضوع لجنة تعرف باسم لجنة الامن الدوائي. ودائما أي تغير باي عنصر بهذه المعادلة ينعكس على عدم استقرار سعر الدواء. إضافة إلى تراجع إنتاج معامل النظام و اصبح السعر مرتفع جدا”.

اقرأ المزيد: بسبب تحرير الشام.. أسطوانة الغاز عبء جديد على السوريين بإدلب

إجبار المستودعات الطبية التعامل بالدولار فقط

مصادر خاصة قالت لـ”الحل نت”، إن حكومة الإنقاذ أصدرت بيان نص على تحديد أسعار السلع الطبية وحليب الأطفال والأدوية بعملة الدولار حصراً. وعدم تزويد المراكز الطبية والصيدليات المنشرة بمدينة إدلب بمواد تباع في الليرة التركية. 

ونوه المصدر بإن الأسعار حددت على الشكل التالي: علبة حليب الأطفال ما بين 2.75 دولار أمريكي و 4.20 دولار بحسب نوع  الحليب وحسب الشركة المصنعة فيما كانت سابقاً تباع بمبالغ تتفاوت ما بين 30 ليرة تركية و50 ليرة. 

وأشار المصدر، أن تفرض “حكومة الإنقاذ” ٧٪ كضريبة على كل قطعة دواء تدخل المحافظة عبر معبر “الغزاوية”. وتذهب الضريبة لصالح مستودع العادل التابع للمكتب الاقتصادي في الحكومة.

ويعتمد معظم مستودعات الأدوية العاملة في شمال غرب سوريا، على أنواع دوائية مصنعة في المعامل السورية. داخل مناطق سيطرة القوات الحكومية السوية. إضافة لنسبة بسيطة من الدواء المستورد من الدول الأخرى عن طريق المعابر الرسمية.

قد يهمك: أرقام فاضحة.. إتاوات جديدة تفرضها “تحرير الشام” على مالكي الدراجات النارية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.