تستمر الليرة التركية بهبوطها أمام الدولار الأمريكي مما يأثر سلباً على المعيشة بمناطق شمال غرب سوريا والتي تعتمد على الليرة في عملية التداول والبيع والشراء. 

وتسبب الهبوط المتكرر لليرة أمام الدولار بخلق فوضى اقتصادية عملت الجهات المحتكرة للمواد الأولية المستخدمة في المعيشة على استغلالها لمصلحتها لكسب أرباح إضافية أنكت كاهل الأهالي في محافظة إدلب. 

واتهم ناشطون محليون حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، بالوقوف وراء الشراكات التي تحتكر المواد الأساسية وهذه المرة لأسطوانة الغاز التي باتت حملاً ثقيلة لكل عائلة سوريا قاطنة في إدلب وريفها.

ارتفاع أسعار الغاز يثقل هموم العوائل

ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز بنسبة 22 ليرة تركية  منذ بداية شهر تشرين الثاني العام الحالي من سعر 105 إلى سعر 122 ليرة تركية وفق ناشطون محليون 

أبو محمد أحد أهالي مدينة إدلب قال للحل نت: إن  سعر اسطوانة الغاز قبل التراجع الكبير في سعر صرف الليرة التركية حيث  7.7 دولار أما الآن فيزيد على 13 دولار في الحقيقة بالنسبة للمردود الذي أجنيه يبلغ قيمة كبيرة وخصوصا ان هذا الامر يكون بكل شهري يضاف إلى اجار المنزل

وأضاف مشكلة اسطوانة الغاز تضاف إلى الاعباء التي نتحملها نحن هنا وفي كل يوم يزداد سعرها عن الآخر بحجة انخفاض سعر صف اليرة التركية والارتفاع العالمي لأسعار المحروقات  وارى أن اسطوانة الغاز تسير مسار ربطة الخبز التي حافظو على سعرها وخفضوا وزنها.

اقرأ أيضا: ضمن قائمة سوداء.. واشنطن تضيف صفة جديدة لهيئة تحرير الشام

علاقة تحرير الشام بأسطوانات الغاز

تعتبر مادة الغاز من ضمن المواد التي تعمل شركة وتد التابعة لهيئة تحرير الشام على استيرادها من الدول الأوربية عبر معبر باب والهوى، وبحسب مصادر مطلعة للحل نت فإن الشركة تستورد صهاريج محملة في المادة ويتم نقلها إلى معامل سيطرة عليها الهيئة بعد بسط نفوذها في محافظة إدلب وتفعيلها والتي يبلغ عددها 3 معامل رئيسية.

وأعلنت شركة “وتد ” عن رفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب، يوم أمس الأربعاء، وذلك على خلفية الانخفاض الحادّ في قيمة الليرة التركية.

ونشرت الشركة لائحة تضمنت الأسعار الجديدة للمحروقات، حيث بلغ سعر البنزين 9.14 ليرة تركية والمازوت 8.50 ليرة، والمازوت المكرَّر بدائياً 6.48 ليرة

كما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 127.5 ليرة تركية، بعد أن كانت 122.5 ليرة.

وأنشأت هيئة تحرير الشام شركة «وتد»، بعد بسط سيطرتها على مناطق الشمال السوري، وذلك بهدف السيطرة على عائدات المحروقات، وتحويل أرباحها لخزائن الهيئة، ويدير الشركة قادة وشخصيات من “الهيئة”، بالشراكة مع رجال أعمال من الشمال السوري.

وتقوم الشركة باستيراد المحروقات من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، وذلك بوساطة شركات تركيّة، كما أن الهيئة ترفض إعطاء تراخيص لأي جهة أخرى تود استيراد النفط من تركيا، وذلك بهدف إزاحة جميع المنافسين وعدم حدوث منافسة في السوق الداخلي في مناطق شمالي غربي سوريا.

وتحتكر الشركة تجارة المواد النفطيّة في مناطق سيطرة «تحرير الشام»، وتحصل على التسهيلات اللازمة من «حكومة الإنقاذ» التابعة هي الأخرى لهيئة الجولاني، وذلك لتتمكن «وتد» من السيطرة على السوق وافتتاح مراكز البيع، في حين تقدّر أرباح «هيئة تحرير الشام» من احتكار سوق المحروقات عبر «وتد» بمليوني دولار شهريّاً على الأقل.

اقرأ أيضا: تهريب البشر.. استراتيجية “تحرير الشام” لرفد مخازنها المالية محلياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.