أدرجت واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأربعاء، “هيئة تحرير الشام” في سوريا وعدة حركات إسلامية في دول مختلفة ضمن قائمة سوداء جديدة.

ويبدو أنّ مساعي الهيئة في إزالتها من القوائم الإرهابية خلال الفترة السابقة، لم تجد نفعاً، فواشنطن لا تزال تنظر إليها على أنّها منظمة إرهابية مهما تقلبت.

“تحرير الشام” والحريات الدينية

صنفت الخارجية الأميركية في واشنطن، هيئة تحرير الشام، ككيان يشكل قلقاً خاصاً، لانتهاكها الحريات الدينية.

وقالت الوزارة، في بيان لها، اطلع عليه (الحل نت)، إن الولايات المتحدة لن تتنازل عن التزامها بالدفاع عن حرية الدين أو المعتقد للجميع وفي كل بلد.

وأضاف البيان، أنّ الإدارة تلتزم بدعم حق كل فرد في حرية الدين أو المعتقد، بما في ذلك من خلال مواجهة ومحاربة المنتهكين والمسيئين لهذا الحق الإنساني.

وشمل التصنيف الأميركي، كلاً من “حركة الشباب” في الصومال، و”بوكو حرام” في نيجيريا، و”الحوثيين” في اليمن.

بالإضافة لتنظيم “داعش”، وفرعيه في الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا، وجماعة “نصر الإسلام والمسلمين” في مالي.

كما أدرجت الوزارة “حركة طالبان” في أفغانستان من ضمن الكيانات التي تنتهك الحريات الدينية.

اقرأ المزيد: معارك يومية بين تحرير الشام وربطة الخبز والتبرير الليرة التركية

دولاً عربية ضمن القائمة الجديدة

وضمت القائمة دولاً قالت عنها الولايات المتحدة إنها تثير قلقاً خاصاً، لمشاركتها أو لتسامحها مع انتهاكات ممنهجة ومستمرة وجسيمة للحرية الدينية.

ومن بين هذه الدول، ميانمار والصين وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان.

ووضعت الوزارة كلا من الجزائر وجزر القمر وكوبا ونيكاراغوا على قائمة المراقبة الخاصة، للحكومات التي شاركت في الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية أو تسامحت معها.

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة، مستمرة في الضغط على جميع الحكومات لمعالجة القصور في قوانينها وممارساتها، وتعزيز محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

اقرأ أيضا: “هروب عناصر جهادية إلى تركيا”.. خفايا معركة “الشيشاني” مع “تحرير الشام”

تحركات تحرير الشام لا تثر اهتمامات واشنطن

ويرى القيادي في تحرير الشام، أبو محمد التلي، خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّ تحركات “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، هي على المدى البعيد.

وأكد التلي، أنّ محاولات من أجل إعادة إنتاج صورتها ورفع اسمها عن قائمة المنظمات الإرهابية، مستمر حتى لو كان ذلك على حساب ايديولوجيتها التي اتبعتها منذ سنوات.

وكشف التلي، أنّ تحركات الهيئة على المستوى الدولي، هو في إطار بث صورة معتدلة عن نفسها، وأنها فصيل محلي ولم يعد لها أي ارتباطات دولية.

وكثيراً ما ادعت الهيئة أنّها لا تدعم ما يسمى «الجهاد العالمي»، وأنها لا ترتبط بتنظيم “القاعدة” الإرهابي بأي شكلٍ من الأشكال.

وبرز ذلك بعد أن انسلخت عنه إعلامياً عام 2016، في محاولة منها لتطبيع العلاقات مع الدول الأجنبية.

وبالرغم من انفتاح القائد الأزلي لتحرير الشام منذ تأسيسها “أبو محمد الجولاني” مع الصحافي الأميركي، مارتن سميث، إلا أنّ هذه التحركات لم تجذب انتباه واشنطن.

وتبقى الهيئة في مناطق شمال غربي سوريا المعقل الرئيس لها، تحت رحمة التفاهمات التركية الروسية التي ربما تتبدل بعد انعقاد مؤتمر آستانا في  أواسط ديسمبر/كانون الأول المقبل.

قد يهمك: الانقضاض على الأعداء.. رشاوى “تحرير الشام” للمجتمع الدولي؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة