لا تنتهي الأزمات المعيشية الوجودية في سوريا، فكل مرة تخرج أزمة جديدة إلى الواجهة، وآخرها أزمة حليب الأطفال، فما القصة؟ 

القصة، أن السوريين لاحظوا مؤخرا اختفاء بعض الأنواع من حليب الأطفال من الأسواق، ناهيك عن ارتفاع كبير بأسعار أنواع أخرى. 

في التفاصيل، ارتفع سعر حليب الأطفال في السوق المحلية السورية بنسبة 15 بالمئة، وبلغ سعر علبة الحليب 115 ألف ليرة سورية بدلاً من 100 ألف ليرة سورية.

رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق حسن ديروان، كشف عن صدور قرار برفع سعر أحد أشهر أنواع الحليب إلى 115 ألف ليرة سورية للعبوة الواحدة المبيعة في الصيدليات بزيادة 15 ألف ليرة عن نشرة الأسعار السابقة.

لجان للتعامل مع الشكاوى

من جانبه، أعلن رئيس فرع نقابة الصيادلة في اللاذقية فراس بركات، البدء بتوزيع كميات من حليب الأطفال على الصيدليات في المحافظة وريفها عن طريق الشركة لتغطية حاجة السوق.

بركات بيّن، أن “المواطن يحتاج إلى قليل من الوقت كي يلمس توافر المادة في الصيدليات بعد الرفع الجديد لسعرها”.

كما شدّد بركات على الصيادلة، بضرورة الالتزام بالأسعار الرسمية من دون أي زيادة تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي مخالفة والتعامل مع كل الشكاوى الواردة من المواطنين.

وتابع بركات، أنه “تم البدء بتوزيع حليب الأطفال (نان1) و(نان 2) في الصيدليات”، بحسب ما ذكره لصحيفة “الوحدة” الرسمية.

بدوره أشار ديروان، إلى وجود لجان من نقابة الصيادلة، وأخرى مشتركة مع مديرية الشؤون الدوائية في وزارة الصحة للقيام بجولات على مختلف الصيادلة والتعامل مع مختلف الشكاوى، مبينا أن هناك من 20 إلى 30 ضبط زيارة لكل منطقة، وعدد الضبوط يتجاوز الـ 150 أسبوعيا.

وفي حال وجود أي مخالفة على صعيد تقاضي أسعار زائدة وعدم وجود الصيدلاني في الصيدلية يتم التحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وصول شحنة من الحليب لتغذية الحاجة!

هذه الإجراءات جاءت بعدما شهدت الأسواق السورية انقطاعا خلال الفترة السابقة بعدد من أصناف حليب الأطفال، ما دفع البعض لبيعها بأسعار كبيرة باستغلال الطلب الكبير عليها من المواطنين وتأخر توريد الشحنة الجديدة من عبوات الحليب.

وتداول السوريين الحديث عن أزمة الحليب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات بإيجاد حلول مناسبة.

في حين أكدت السلطات، أن السوق حاليا يشهد استقرارا على صعيد تأمين المادة بكميات جيدة، مشددة على وصول شحنة من حليب الأطفال إلى البلاد لتغطية الحاجة، بما يعادل 200 ألف عبوة حليب من كل صنف.

وكانت أسعار عبوات حليب الأطفال، شهدت ارتفاعات تدريجية كبيرة خلال السنتين الماضيتين لمبررات ترتبط بارتفاع الكلف.

وتشهد أسعار حليب الأطفال في سوريا بين حين وآخر ارتفاعا من جهة ونقص بالكميات المتوفرة منه من جهة أخرى، ما يضيف الكثير من العبء على عاتق المواطن وسط ظروف معيشية صعبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات