يعلق مسؤول روسي على رواتب الوزراء في سوريا فيما يطالب الغرب بمساعدة الحكومة السورية، واصفا الأوضاع المعيشة بأنها صعبة للغاية. وراتب الوزير السوري لا يكفي لعدد من سندويشات الشاورما.

حيث قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتيف، خلال لقائه على قناة “روسيا اليوم”، إن “راتب الوزير في سوريا لا يتجاوز الستين دولارا وهو لا يشتري أكثر من ستين سندويشة شاورما، وفي دمشق لا تأتي الكهرباء أكثر من ست ساعات يوميا، وفي حلب أقل من ذلك ناهيك عن التجمعات السكنية البعيدة”.

وطلب المبعوث الرئاسي الروسي، من الغرب أن يساعدوا سوريا في بناء البنى التحتية من كهرباء وشبكات المياه والمساكن من أجل عودة اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضا: روسيا تطلب 800 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد السوري.. ما الذي تريده موسكو؟

لماذا تطلب روسيا مساعدات لسوريا؟

وبعد أكثر من 6 سنوات على التدخل الروسي العسكري والسياسي في سوريا، أعلنت عن مبالغ طائلة جداً لإنعاش الاقتصاد السوري.

خلال الجولة الـ17 لمؤتمر أستانا الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا، قال لافرتنييف، إن حجم الأموال اللازمة لإنعاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا يتراوح بين 600-800 مليار دولار.

وكشف لافرتنييف، عن استنفاد الحكومة السورية لكافة مواردها المالية، مؤكدا على أن النهضة التي تصرح بها الحكومة لن تحدث في الوقت الحالي  دون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي.

ويعتبر المبلغ الذي تحدث به المبعوث الروسي، الأعلى منذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011، فأغلب الأرقام التي حصرها في مؤتمراتهم الداعمة للشعب السوري لم تتجاوز  6 مليارات دولار.

تحذير من استيلاء روسيا على المبالغ  المقدمة لمساعدة سوريا

وحذر عضو اللجنة الاقتصادية الداخلية في دمشق، وضاح المصري، من حصول روسيا على هذه الأموال. وقال في حديث سابق لـ”الحل نت”، إن المبلغ المذكور قد تكون العواقب وخيمة، لذا  من المهم أن نعرف السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تحدث.

وأشار المصري، إلى أنّه إذا لم تحصل روسيا على المال، ستقع في الديون بالتقصير في الوفاء بالتزاماتها. في هذه الحالة، ستفقد روسيا مكانتها وقدرتها بالتدخل في الشأن السوري الذي استنزف مواردها العسكرية وحتى الغذائية.

وكشف المصري، أنّ السيناريو الروسي يهدف إلى حصول موسكو على المال من أجل سداد ديونها بسهولة. هذا يعني أن كل ذلك سيؤدي إلى زيادة مكانة بوتين داخل سوريا وفرض حلوله على المجتمع الدولي. بالإضافة إلى زيادة شعبيته بين الروس في جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضا: بموافقة دمشق.. روسيا تتحكم بمنابع الاقتصاد السوري

رواتب بعض الوزراء المسؤولين في حكومة سوريا

ويبلغ راتب نائب رئيس الجمهوري 233 ألف ليرة، أي ما يعادل 105 دولارات تقريبًا، رواتب رئيس الوزراء عرنوس باقي وزراء الدولة 200 ألف أي ما يعادل 90 دولارًا، والمحافظ إلى 153.5 ألف، أي 70 دولارًا.

وهذه الأرقام، جاءت بعد المرسوم الرئاسي الذي أصدره بشار الأسد في 2020، ورفع من خلاله رواتب بعض الموظفين في الدولة.

وكان عضو القيادة المركزية في حزب البعث “مهدي دخل الله” ووزير الإعلام السابق، قد طالب في وقت سابق من 2019، برفع رواتب المسؤولين في سورية من وزراء ومديرين، مدعياً أن ذلك يصب في مواجهة الفساد. 

وقارن دخل الله، بين راتب النائب والوزير. وذكر رواتب النواب والوزراء في لبنان والعراق والتي تصل إلى مبالغ تتراوح بين 9 إلى 18 ألف دولار شهريًّا. وراتب مدير عام في سورية والذي يبلغ قرابة 150 دولار فقط.