تلاقي صناعة الحبوب المخدرة (الكبتاغون) والإتجار بها، رواجا كبيرا في لبنان، حيث أحبطت الأجهزة الأمنية التابعة للدولة، مرارا عمليات بيع وتهريب وصفت بالضخمة، وخاصة باتجاه دول الخليج.

يوم أمس الأربعاء، ضبط عناصر من الجمارك اللبنانية، تسعة ملايين حبة من مخدر “الكبتاغون”، مخبأة في شحنة فواكه حمضية، في مرفأ بيروت كان من المفترض إرسالها إلى إحدى دول الخليج العربي، وفقا لبيان شعبة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الجمارك.

وأوضحت في بيانها، أنها ضبطت “كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون مخبأة ضمن فواكه اصطناعية من لدائن، مخبأة ضمن صناديق حمضيات بهدف التمويه”، مضيفةً أن “التحقيقات مستمرة بإشراف القضاء لتوقيف بقية المتورطين”. وعلى إثر العملية، توجه وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، إلى مرفأ بيروت، حيث عاين شحنة البرتقال التي ضبطت فيها المخدرات.

المخدرات معدة للتهريب

وقال المولوي للصحافيين بعد تفقده الشحنة، إنه تم ضبط بحسب “التقديرات الأولية حوالى تسعة ملايين حبة كبتاغون”، مشيرا إلى أنه كان من المفترض تصدير الشحنة إلى إحدى دول الخليج دون أن يحدد الدولة”.

وأفاد أحد عناصر الجمارك بأن الشحنة كانت في طريقها إلى الكويت، لكن ليس واضحا ما إذا كانت ستتوجه إلى دول أخرى لاحقا.
وتؤكد السلطات اللبنانية مؤخراً أنها تكثف جهودها لإحباط عمليات تهريب الكبتاغون، خصوصا بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع بيروت في أكتوبر الماضي على خلفية تصريحات لوزير سابق.

كبتاغون إلى السعودية

وفي نيسان/أبريل الماضي، حظرت السعودية استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية بعد ضبطها أكثر من سبعة ملايين حبة “إمفيتامين” و”كبتاغون” مخبأة ضمن شحنتي رمان آتيتان من مرفأ بيروت. وسبق ذلك أيضا ضبط الرياض كمية مخدرات آتية من لبنان ومخبأة في شحنة عنب.

بينما أعلنت شرطة دبي في 23 كانون الأول/ديسمبر، توقيف أربعة مقيمين من جنسية عربية حاولوا تهريب أكثر من مليون قرص كبتاغون في شحنة حمضيات “قادمة من إحدى الدول العربية”، وأظهرت صور نشرتها الشرطة عبارة “صنع في لبنان” على الصناديق المحجوزة.

وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.